لماذا لا نجعلها دورة دولية سنوية تحمل اسم دورة السعودية الدولية بمشاركة المنتخب السعودي ومنتخب عربي ومنتخبين عالميين؟
لو دفعنا عشرات الملايين من الدولارات كي نمنح وهجاً إعلامياً للكرة السعودية فلن ننجح مثلما نجحنا باستضافة أشهر منتخبين على مستوى العالم، وهما البرازيل والأرجنتين.
ما شاهده البرازيليون والأرجنتينيون من بلادهم، وما شاهده من حضروا للمشاركة سيكون ذا مردود إيجابي للغاية، وسنرى كثيرا من نجوم كرة القدم في العالم -ليس شرطاً من البرازيل والأرجنتين- في ملاعبنا خلال المواسم المقبلة
لا أبالغ إذا قلت إن أنظار أكثر من 60% من سكان العالم تتجه هذه الأيام نحو السعودية بسبب وجود البرازيل والأرجنتين، وخصوصاً أن المنتخبين سيلتقيان ودياً مساء الثلاثاء.
لاعبو المنتخبين وأجهزتهم التدريبية، بل وجماهيرهم حول العالم بات لديهم معلومات وافية عن الكرة السعودية وإمكاناتها وبنيتها التحتية، بل حتى عن الشعب السعودي الكريم المضياف وفقاً للبعثتين..
جماهير الأندية العالمية التي يحترف فيها اللاعبون البرازيليون والأرجنتينيون تابعوا لاعبيهم للاطمئنان عليهم، وهذا يعني أن جماهير برشلونة وريال مدريد وليفربول وباريس سان جيرمان أنظارهم تتجه نحو ملاعبنا.
شكراً لكل من كان وراء هذه الدورة الرباعية، وكان وراء حضور منتخبين بحجم البرازيل والأرجنتين، شكراً معالي المستشار تركي آل الشيخ..
مكسب آخر وكبير جداً ستجنيه الكرة السعودية من وراء حضور المنتخبين العالميين، أتحدث عن قناعة المحترفين من البلدين -ليس شرطاً ممن هم في المنتخبين حالياً- بأن قبولهم لعقود احتراف في الملاعب السعودية سيكون خطوة قادمة.
كثير من نجوم البرازيل والأرجنتين المتميزين يرفضون الاحتراف في الخليج حتى لو كانت العروض المادية مغرية، لاعتقادهم أن مستوى الكرة منخفض، والتجهيزات لا تصل لدرجة الإقناع، واليوم اختلفت الرؤية لديهم تماماً.
ما شاهده البرازيليون والأرجنتينيون من بلادهم، وما شاهده من حضروا للمشاركة سيكون ذا مردود إيجابي للغاية، وسنرى كثيرا من نجوم كرة القدم في العالم -ليس شرطاً من البرازيل والأرجنتين- في ملاعبنا خلال المواسم المقبلة.
نفتخر بما وصلت إليه بلادنا في كل المجالات، ومن ضمنها المجال الرياضي ونواصل تلاحمنا وتكاتفنا، ونقدر ما نحن فيه من نعمة أمن وآمان جعلت بلادنا في مقدمة دول العالم المتحضر.
كل الشكر لقيادتنا السياسية الرشيدة، وكذلك القيادة الرياضية فقد جعلونا هذا الأسبوع في الركب العالمي لكرة القدم.
لماذا لا نجعلها دورة دولية سنوية تحمل اسم دورة السعودية الدولية بمشاركة المنتخب السعودي ومنتخب عربي ومنتخبين عالميين.
ليس هناك أجمل من اسم “السعودية”، يجب أن نفاخر به بين كل دول العالم.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة