منتدى دولي بالإمارات يحقق نتائج تسهم في الحفاظ على البيئة
النسخة العشرون من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي عقد على مدار أربعة أيام بمشاركة ١٢٠ خبيرا من ٢٢ دولة عربية وأجنبية
أكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي حقق نتائج كبيرة وعملية سيتم العمل على تطبيقها بما يسهم في الحفاظ على البيئة وصون التنوع الحيوي، وسينبثق عنه توصيات عدة نثق بأنها ستكون محل اهتمام وتقدير الجميع، وسنعمل معا من أجل ترجمتها وتطبيقها على أرض الواقع.
وقالت إن تجربة إمارة الشارقة في عالم البيئة عريقة ومبتكرة ومستدامة، ولديها مشوار حافل بالإنجازات في حماية البيئة والحفاظ عليها، وصون التنوع الحيوي يتجلى في كل برامجها وأنشطتها وفعالياتها، وبالتالي ليس غريبا على إمارة الشارقة أن تكون إمارة صديقة للبيئة وحريصة على ديمومتها والحفاظ عليها، خصوصا أنها حققت نجاحات مميزة ومكانات عالمية مرموقة عبر مشوارها، وما زالت تسعى بكل جدية وحرص على أن تكون محطة وعنوانا عريضا، فهي صديقة للبيئة وملتزمة التزاما كليا بمختلف المعايير العالمية، وتضيف إلى تلك المعايير ما هو مميز وإبداعي ومبتكر، فالبيئة وكيفية الحفاظ عليها وصون التنوع الحيوي فيها واسط العقد في الشارقة.
وأضافت أن الهدف الأساسي للمنتدى، الذي اختتم الخميس، يكمن في المساهمة في إعداد وصياغة استراتيجيات حماية وخطط عمل ذات صلة بشأن الأنواع المهددة بالانقراض في المنطقة العربية، حيث يستند إلى خطة تقييم وإدارة الحماية الموضوعة والمعدة من قبل المجموعة المتخصصة في حماية وإكثار الحيوانات التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وأوضحت أن أهمية المنتدى تتجلى في كونه محطة لقاء وتفاعل الخبراء والمختصين من مختلف بلدان العالم وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات، بما يساعد في معرفة أوضاع وطبيعة الحياة الطبيعية في الإمارات بشكل خاص، ومنطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام كونها تتمتع بتنوع حيوي كبير، كما يساعد على تنظيم خطط مختلفة تتعلق بحماية الثروة والتنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية.
وقالت إن الجهود المبذولة من أجل البيئة وصون التنوع الحيوي تؤشر إلى مدى حرص الهيئة والشارقة من أجل مستقبل أفضل وبيئة نقية فيها من التوازن البيئي وصون التنوع ومن المبادرات والأعمال وحملات التوعية ما يؤهلها لأن تكون إمارة بيئية بامتياز في ظل دعم ورعاية بلا حدود من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتجلى في أكثر من موقف ومستوى، من بينها تلك القوانين البيئية الصادرة عن الإمارة التي تكشف عن عمق الرؤية التي يمتلكها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتعتبر محل اعتزاز وتقدير وفخر ولا نذيع سرا عندما نقول بأننا نجحنا في تثبيت حضور البيئة والوعي البيئي في المشهد اليومي، الأمر الذي يستوجب الاستمرار في تقديم المزيد من العمل والابتكار.
وكانت أعمال النسخة العشرين من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي الذي نظمته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في منتزه الصحراء على مدار أربعة أيام بمشاركة ١٢٠ خبيرا وباحثا ومختصا من ٢٢ دولة عربية وأجنبية، ناقشت أربعة موضوعات رئيسية، منها نقل مواقع الحيوانات في مجال صون التنوع الحيوي في ظل استخدام المبادئ التوجيهية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN" لمراجعة عمليات نقل الحيوانات لصون التنوع في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار جوانب أخرى مثل إعداد الحيوانات المرباة في الأسر لإطلاقها وتقييم النجاح ومراقبة عملية ما بعد الإطلاق.
كما تمت مناقشة القضايا الحالية بما في ذلك إدارة الفائض وإعادة التأهيل وآفات الحيوانات ونقل الحيوانات استجابة للتنمية، والاستمرار في البحث والعمل في مناطق التنوع الحيوي الرئيسية الذي بدأ في نسخة 2018 باستخدام المعيار العالمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN لتحديد مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية، وذلك من خلال تطبيق التعريفات والمعايير وإجراءات الترسيم لـمناطق التنوع البيولوجي الرئيسية لمجموعة جديدة من المواقع والأنواع، بما في ذلك النظم الإيكولوجية للمياه العذبة، والطب البيطري في مجال صون التنوع الحيوي، حيث تمت مناقشة الطب البيطري في مجال حفظ التنوع الحيوي وهو موضوع واسع لا يتعامل فقط مع الكائنات الحية المسببة للأمراض في الحيوان، ويأخذ في اعتباره تأثير الكائنات الحية على بيئتهم، والعكس، وعلى وجه الخصوص، تم التركيز على الحيوانات التي يمكن أو ينبغي استخدامها وكيف ينبغي فحصها، وتبع ذلك مناقشات حيوية حول مراقبة الأمراض، وكذلك الأورام، بالإضافة إلى تقديم أفضل الممارسات الإدارية المتعلقة بعملية النقل مع التركيز على رفاهية الحيوانات، والطائرات بدون طيار في مجال التنوع الحيوي، وذلك استمرارا للنجاح الذي تحقق في جلسة الطائرات بدون طيار في 2018.
وعملت الجلسات الموسعة على استكشاف استخدام الطائرات بدون طيار لأبحاث الحفاظ على البيئة والتطبيقات الحالية لمنصات البحث المتنقلة متعددة الاستخدامات.