اختتام منتدي الخليج وبريطانيا على تفاؤل بمستقبل العلاقات الاقتصادية
المنتدى الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، يشدد على أهمية العلاقات التجارية بين الجانبين في الختام.
شدد المشاركون في المنتدى الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، الذي اختتمت فعالياته، مساء أمس الخميس، بوسط لندن، على أهمية العلاقات التجارية بين بريطانيا ودول المجلس، والسعي للاستفادة من الفرص الجديدة التي قد يوفرها قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
ونظم المنتدى أمس غرفة التجارة العربية- البريطانية تحت عنوان "الرؤى والتحديات والطموحات"، وشارك فيه وزراء ومسؤولون ورجال أعمال من دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا لمناقشة كيفية تعزيز التجارة والأعمال والاستثمار بين الجانبين.
وفي كلمته إلى المؤتمر، ألقى دوق يورك الأمير أندرو الضوء على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لعلاقاتها التجارية وتجارتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، معيدًا إلى الذاكرة العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين منذ عقود.
وتحدث الأمير أندرو، وهو الابن الثاني لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، بحرارة عن الصداقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين، مؤكدًا أن فرصًا وافرة ستنشأ عن الخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد التصويت على ذلك في الاستفتاء الذي تم تنظيمه الشهر الماضي.
وأعرب عن ثقته بأن المؤشرات حول العلاقات المستقبلية بين دول مجلس التعاون الخليجي وبلاده مطمئنة وتدل على أنها سوف تزدهر.
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، عن تفاؤله بأن الحكومة البريطانية سوف تدير عملية خروجها من الاتحاد الأوروبي بنجاح، وأن هذه الخطوة لن تؤثر في النهاية على علاقاتها واسعة النطاق مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد "الزياني" أن الجانبين مصممان على تطوير وتعزيز الشراكة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
من جهته، رأى وزير التجارة والاستثمار السعودي، الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، أن المملكة المتحدة تعمل حاليًا على التكيف مع وضع جديد وحقائق اقتصادية جديدة بعد التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه يتطلع للفرص الجديدة التي سيخلقها هذا الوضع.
وأعرب "القصبي" عن أمله بأن تسعى المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل إلى البناء على الروابط القوية بين الجانبين، وأن تقوم بإعادة تنشيط وإحياء الشراكة الشاملة في مختلف المجالات.
وجدد وزير التجارة الخارجية البريطاني الجديد، ليام فوكس، التأكيد على أهمية العلاقات بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتًا إلى أنه يتطلع لتعاون أقرب بين الجانبين.
وكشف "فوكس" أنه سيتوجه إلى المنطقة قريبًا لاستكشاف سبل جديدة لتعزيز الروابط التجارية مع دول الخليج العربية، مؤكدًا أنه "لدينا الكثير لنبني عليه علاقاتنا".
يذكر أن المنتدى الأول لدول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا انعقد في لندن بشهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز