في يوم المرأة العالمي.. 6 اكتشافات نسائية نُسبت للرجال
ماريون دونوفان هي أول من اخترعت حفاضات الأطفال المقاومة للماء التي يمكن التخلص منها، والتي صنعتها من ستارة المرحاض.
على مر التاريخ نُسبت العديد من الاكتشافات التي ابتكرتها النساء في الأصل إلى الرجال، لعدة أسباب منها قلة الفرص أو حتى التمييز الجنسي في ذاك الوقت.
- يوم المرأة العالمي 2020 "أنا جيل المساواة": إعمال حقوق المرأة
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس/آذار من كل عام، تسلط صحيفة "كوريرا ديلا سيرا" الإيطالية الضوء على أبرز الابتكارات التي نجحت النساء في اكتشافها والمنسوبة زوراً للرجال.
1- لعبة مونوبولي
اختُرعت لعبة "الألواح المفضلة" في أمريكا من قبل إليزابيث ماجي فيليبس، التي أطلقت عليها اسم "لعبة المالك"، والتي كانت تهدف في الأصل إلى إظهار فوائد نظام هنري جورج الخاص بالاستحواذ على الأراضي في أواخر القرن الـ19.
وبالفعل تقدمت فيليبس بطلب للحصول على براءة اختراعها في عام 1903، وبدأت اللعبة بالتداول والانتشار بين المجتمعات المتخصصة، حتى قام تشارلز دورو بالتدخل وحصل على حقوق الطبع والنشر لنسخته "المحسّنة" من اللعبة.
وتضمنت نسخته بعض الاختلافات سهلت اللعب عليها، وأطلق عليها اسم "مونوبولي - Monopoly" ثم باعها إلى العلامة التجارية الأمريكية "باركر براذرز"، ولتُنسى مخترعتها الأصلية أمام التاريخ.
2- ماكينة الأكياس الورقية
بعد عملها في مصنع للأكياس الورقية، أدركت مارجريت نايت أن تعبئة الأكياس يمكن أن تكون أسهل إذا كان الجزء السفلي منها مسطحاً، لذا نجحت في تصميم أول آلة من الأكياس الورقية ذات القاع المربع مع الجوانب المطوية.
ولكن عندما كانت على وشك تسجيل براءة اختراعها، سرق رجل يدعى تشارلز أنون فكرتها، لكن نايت لم يستسلم ولاحقته في المحاكم، حتى نجحت بالفعل في النهاية في الفوز بقضيتها واسترداد حقها وحصلت على براءة الاختراع في عام 1871.
3- الانشطار النووي
في أواخر ثلاثينيات القرن الـ20، أجرت الفيزيائية النمساوية ليز مايتنر أبحاثاً عن اليورانيوم مع شريكها في المختبر أوتو هان، حتى اكتشفا معا أن الأنوية الذرية التي تخرج أثناء الانشطار، تُطلق كميات هائلة من الطاقة.
ونشرت مايتنر عام 1939 أيضاً مقالاً في مجلة "Nature" أوضحت فيه الأساس النظري لتطوير الانشطار النووي، وعلى الرغم من كل ذلك، فإن أوتو هان هو من حصل بمفرده على حقوق الاكتشاف وكل التقدير، بالإضافة إلى حصوله على جائزة نوبل للكيمياء في عام 1944.
4- الاتصال اللاسلكي
على الرغم من شهرتها كواحدة من نجمات هوليوود، فإن الممثلة النمساوية الأمريكية الراحلة هيدي لامار، طالبة الهندسة السابقة في فيينا، أثناء الحرب العالمية الثانية، نجحت مع الملحن جورج أنتيل في تطوير نظام لتشفير الاتصالات اللاسلكية، والذي ثبت بعد ذلك أنه أساس لتكنولوجيات الاتصال الهاتفي المحمول والأنظمة اللاسلكية.
وتم تجاهل براءة الاختراع عملياً من قبل البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية حتى بدأ العلماء الأمريكيون تدريجياً في تطوير التقنيات القائمة عليها، ولحسن الحظ، اكتشف أحد الباحثين صاحبة براءة الاختراع الأصلية وحصلت لامار على جائزة مؤسسة الحدود الإلكترونية قبل وفاتها.
5- مساحات زجاج السيارات
خلال زيارة لنيويورك في شتاء عام 1903، لاحظت صانعة النبيذ الأمريكية ماري أندرسون خروج سائقها من السيارة باستمرار لمسح الزجاج الأمامي بيديه للتخلص من الثلوج.
وبعد عودتها إلى ألاباما، صممت أداة يدوية للحفاظ على نظافة الزجاج الأمامي، وحصلت على براءة اختراعها الفريد من نوعه والذي في الوقت نفسه لم يقتنع به شركات التصنيع حتى انتهت صلاحيته.
وعلى الرغم من رؤية أندرسون لمساحات الزجاج الأمامي تظهر على كل سيارة في البلاد وتقديمها رسمياً كصاحبة هذا الاختراع في قاعة مشاهير المخترعين في عام 2011، فإنها لم تتلق تعويضاً مادياً عن اختراعها.
6- "حفاضات الأطفال"
تعد ماريون دونوفان هي أول من اخترعت "حفاضات الأطفال" المقاومة للماء (ذات الاستعمال الواحد)، في أربعينيات القرن الماضي، الأم التي سئمت من تغيير حفاضات ابنتها القماشية بشكل مستمر، فاستخدمت ستارة الحمام لتطوير "الحفاضات" إلى أخرى مضادة للماء.
ولاقى اختراع دونوفان نجاحاً كبيراً في سلسلة المتاجر الفاخرة الأمريكية "ساكس فيفث أفينو" عام 1949، وحصلت على براءة اختراعها بعد 10 أعوام، حتى قرر فيكتور ميلز استخدام فكرتها دون الاعتراف بها، من خلال إنتاج حفاضات علامة "بامبرز" الشهيرة.