بالصور.. الحزن يسيطر على احتفال إيزيديات العراق بيوم المرأة
مؤسسة "جوينت هيلب لكردستان" أحضرت عشرات الإيزيديات لقرية لالش لزيارة المعبد القديم والترفيه عنهن لكنها ذكرتهن بالحياة في الأسر
احتفلت نساء إيزيديات وأطفال، ممن عاشوا ذات يوم تحت حكم تنظيم "داعش" الإرهابي، بيوم المرأة العالمي برحلة لأقدس معبد عند الإيزيديين، غير أن أجواء كئيبة سيطرت على الاحتفال مع تذكر الأسيرات السابقات معاناتهن في أسر المتطرفين.
وأحضرت مؤسسة "جوينت هيلب لكردستان" عشرات الإيزيديات لقرية لالش، وهي موقع مقدس لدى الإيزيديين يقع في منطقة جبلية قرب عين سفني نحو 60 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل في شمال العراق، إذ زرن المعبد القديم
وجرى ترتيب هذه الرحلة للترفيه عن الناجيات من متشددي "داعش" الإرهابي، وإدخال البهجة على قلوبهن، لكنها تسببت في تذكر بعضهن للحياة في الأسر عند الإرهابيين.
وقالت الإيزيدية ندى كامل، 22 عاماً: "نريد من منظمات حقوق الإنسان مساعدة الناجيات من تنظيم داعش".
وسرعان ما دخلت ندى في حالة بكاء وانهارت على الأرض عندما استعادت الذكريات المؤلمة، إذ قضت 4 سنوات في الأسر انتقلت خلالها من سن المراهقة إلى الشباب بلا حرية، ونالت حريتها أوائل عام 2018.
ورفعت المشاركات في الرحلة لافتات كُتب على إحداها "الإبادة مستمرة.. أوقفوها"، ووضعن الزهور على جانب المعبد وأضاءوا شموعاً لتكريم إيزيديين آخرين قُتلوا على أيدي المتشددين، بينما عزفت فتاة ألحاناً حزينة على آلة كمان.
وقتل إرهابيو داعش العشرات بالرصاص أو قطع الرؤوس أو الحرق أحياء، وخطفوا أكثر من 9 آلاف من أفراد الأقلية الدينية، فيما وصفته الأمم المتحدة بـ"حملة إبادة جماعية ضد الإيزيديين".
وقالت نومان جافوري، مؤسِّسة الجمعية الخيرية التي نظمت الرحلة للناجين، إن التعذيب نفذه رجال ونساء في الجماعة الإرهابية، مضيفة: "لدينا أطفال لم يستطيعوا النطق بلغتهم الأصلية، الكردية، عقب عودتهم".
وفي 2 مارس/آذار اجتمعت نساء وأطفال من الإيزيديين مع ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم في مدينة دهوك بشمال العراق، عقب عودتهم من سوريا بعد أن أمضوا أكثر من 4 سنوات في أسر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال شهود عيان إن مجموعة العائدين ضمت 3 نساء و18 طفلاً، ورحبت مجموعة صغيرة من سكان دهوك ومخيمات اللاجئين التي تحيط بها بالعائدين في احتفال بكى فيه الجميع.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTUuMTQxIA== جزيرة ام اند امز