الرسم.. سلاح فنانة لبنانية لدعم قضايا المرأة
المشروع يتناول قضايا حرية المرأة وجمالها وحياتها الجنسية داخل مجتمعات يهيمن عليها الرجل في العادة
صممت الفنانة اللبنانية كريستينا عتيق سلسلة صور رقمية لتحدي بعض العبارات التي يشيع استخدامها وتنطوي على انتقاد للمرأة، بهدف دعم النساء في المجتمع العربي.
ويتناول المشروع قضايا حرية المرأة وجمالها وحياتها الجنسية داخل مجتمعات يهيمن عليها الرجل في العادة.
وقالت كريستينا "27 عاماً" وهي مصممة جرافيك إن فكرة المشروع تبلورت لديها العام الماضي بعد انتقادات وجهتها أمها لأختها الصغرى.
وأوضحت أن كل شيء بدأ من قصة أختها التي تعاني من كبر أنفها، حيث درجت أمها على السخرية منها والضغط عليها لإجراء جراحة لتصغير الأنف، مضيفة أن أمها كانت تقول لها إن أنفك لا يليق ببنت ولا بد أن "تغيريه" بعملية جراحية.
وأشارت إلى أنها قررت أن تصمم لأختها رسماً يظهر أنفها جميلاً وألا تسمع ما تقوله أمها عنها.
ولفتت الرسمة الأولى التي وضعتها كريستينا على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت أنظار الأصدقاء وإعجاب محبي الفن المحليين، ثم سرعان ما تحولت إلى سلسلة من 7 رسوم بهدف دعم المرأة.
وتمت مشاركة الرسومات على الإنترنت لتحقق ردود فعل واسعة ومشاركات أخرى ورفعت متابعي الفنانة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي إلى 6 آلاف.
وقالت الفنانة اللبنانية إنها لم تتوقع كل هذا الاهتمام برسوماتها، وتابعت "أرسلت بنات من كل العالم العربي لي قصصاً من عائلاتهن وما يسمعن من المجتمع المحيط بهن".
وتحتفي كريستينا وصديقاتها بيوم المرأة العالمي باحتفال كبير كل عام، وقالت "أتصور أن أمامنا طريق طويل لنسيره بلبنان وبالعالم كله، وأتصور أننا سننال ما نريد".
وعيّن لبنان في الآونة الأخيرة أول امرأة في منصب وزير داخلية بالعالم العربي، كواحدة من 4 وزيرات في أحدث حكومة بالبلاد.
وعلى الرغم من أنه ينظر للبنان على نطاق واسع باعتباره بلدا ليبراليا بالمعايير الإقليمية، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في الحياة العامة، إلا أن بعض قوانينه ما زالت تؤيد أعرافاً اجتماعية ذكورية، فلا يزال يسمح باغتصاب الزوجات وزواج القصر.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز