في يومهم العالمي... ماهي أولويات الشباب العربي؟
مؤتمر أولويات الشباب العربي الأول يناقش أولويات الشباب ويستشرف تطلعاتهم
عقد "مركز الشباب العربي" الذي يترأسه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في الإمارات، "مؤتمر أولويات الشباب العربي" الأول.
وجاء المؤتمر تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة وبحضور عدد من وزراء الشباب العرب ومسؤولي القطاعات الشبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس.
وشهد المؤتمر الإعلان عن نتائج "استطلاع أولويات الشباب العربي" الذي أنجزه مركز الشباب العربي وشمل 7000 شاب وشابة من 21 دولة عربية، اختاروا الاستقرار والتعليم والصحة في قمة أولويات الشباب العربي.
صوت الشباب وأولوياتهم
وقال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية في الكلمة الافتتاحية: "أتوجه إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مركز الشباب العربي والعاملين في المركز بالشكر على إعداد هذه الدراسة الهامة لفئة عريضة في مجتمعاتنا العربية. إن هذه المبادرة تؤسس لاتجاه غاية في الأهمية هو أن نسمع لصوت الشباب ولأولوياتهم، كما يرونها وكما يعبرون عنها، وليس كما نصوغها لهم أو نفرضها عليهم".
وأكد "استطلاع أولويات الشباب العربي يتيح لنا فرصة نادرة للاقتراب بمنهج علمي من تصورات شبابنا عن عالمهم كما هو في الواقع، وأيضاً كما يريدون رؤيته من وجهة نظرهم".
وأضاف أبو الغيط: "الأمم الشابة هي أمم ديناميكية توفر فرصاً واعدة للانطلاق الاقتصادي والنمو السريع. والشباب بطبيعتهم ينظرون للمستقبل، لذلك فإن التحدي في مجتمعاتنا العربية يتمثل في التكيف مع متطلبات وطموحات هذه الكتلة الشابة والعمل باستمرار على دمجها باعتبارها القاطرة الحقيقية للنمو".
طاقات الشباب منجم للفرص
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال الشيخ راشد النعيمي، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم: "طاقات الشباب والشابات في عالمنا العربي منجم للفرص، وقد تعلمنا أن عوائد الاستثمار في الشباب متعددة ومجزية ومُستدامة، وهذا رأس مالنا الحقيقي".
وأوضح "إذا كان العالم سيتذكر عام 2020 بأنه عام كورونا، فإن شباب العالم العربي سيتذكرون أنهم كانوا جزءاً من أول رحلة عربية لاستكشاف المريخ عبر مسبار الأمل، وكانوا جزءاً من تشغيل أول محطة عربية للطاقة النووية".
وعن نتائج استطلاع أولويات الشباب العربي أكد: "دراسة أولويات الشباب العربي جاءت لتقدم مؤشراً بحثياً من وجهة نظر الشباب العربي لأولوياتهم في هذه المرحلة. شبابنا اليوم متفقون في غالبيتهم على أولويات الأمن والسلامة والاستثمار في منظومة التعليم وجودة الرعاية الصحية وتحسين مصادر الدخل وفرص العمل وتطوير القدرات الشخصية، وغيرها من مسارات العمل التنموي الذي نحن في أمس الحاجة إليه".
الاستماع للشباب منهج عمل
وقالت شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات، نائب رئيس مركز الشباب العربي: "الاستماع للشباب منهج عمل بالنسبة لنا. وقبل ثلاث سنوات ولدت فكرة مركز الشباب العربي من حوار استمع فيه الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، إلى مجموعة من الشباب العربي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، وحرص على ترجمة أفكارهم وتطلعاتهم وطموحاتهم وكانت الثمرة تأسيس مركز الشباب العربي الذي يواصل منذ تلك اللحظة تمكين الشباب العربي في أوطانهم، وإشراكهم بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية العربية والدولية".
وأضافت : "أدعو كافة المعنيين للاطلاع على نتائج الدراسة للتعرف على رؤية الشباب واهتمامهم، لنتمكن معاً من تحول هذه الرؤى إلى سياسات وتشريعات وبرامج عمل ومشاريع تترجمها على أرض الواقع. فالشباب العربي واعٍ ومرن ومثابر، يحتاج إلى التمكين بالتعليم والتدريب والفرص، ويتطلع إلى المشاركة في مسارات التنمية والبناء وصناعة المستقبل. ولا بد لنا من أن نواكب أولوياته وتطلعاته ونستشعر نبض طاقته لنمكنه من تحقيق ذاته والمساهمة في نمو مجتمعه وتعزيز تنافسيته على المستوى العالمي".