الإنترنت في الهند.. مخاوف بشأن "حرية التعبير"
تعطيل الإنترنت بوتيرة متصاعدة في الهند يثير مخاوف بشأن حرية التعبير
تعطلت خدمة الإنترنت في مدينة جايبور الهندية، التي يعيش بها ثلاثة ملايين٫ وفي أماكن أخرى بالهند، وسط اتهامات للسلطات بالمسؤولية عن ذلك.
وبحسب رويترز، اختبر شخص يدير متجراً للملابس يسمى "مادهوك" بنفسه تعطل الإنترنت بمدينته في وسط الهند، بينما كانت السلطات تحاول احتواء اضطرابات بعد حادث مروري تسبب في اشتباكات بين الشرطة وسكان محليين.
وقال مادهوك عن تعطل الإنترنت في التاسع من سبتمبر/ أيلول: ”شيء محبط للغاية.. مثل هذه الأمور تجعلنا نشعر أننا لا نعلم ما الذي يحدث“.
وبحسب بيانات حصل عليها المركز القانوني لحرية البرمجيات، الذي يقدم النصح والإرشاد بشأن الإنترنت في مدينة نيودلهي، فإن مسؤولي الحكومة أمروا بقطع خدمة الإنترنت 42 مرة في الفترة بين يناير وأغسطس آب ٫017 وذلك بالمقارنة مع ست مرات فقط في 2014 وقت تولي مودي السلطة لأول مرة٫ وفي 2017 شمل تعطيل الإنترنت 11 ولاية مقارنة مع ولاية واحدة في 2012.
أثار تكرار تعطيل الإنترنت المخاوف بشأن استغلال الأمن الداخلي ذريعة لقمع حرية التعبير، وتردد هذا الطرح بشكل أكثر تكرارا منذ فوز حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، الذي يتزعمه مودي، بالانتخابات في 2014.
وقبل هذا العام كان يتم تعطيل الإنترنت وفق قوانين حظر التجوال التي تعود لحقبة الاستعمار، والتي كانت تجبر مقدمي الخدمة عن قطعها بناء على طلب أي هيئة حكومية.
وفي مطلع أغسطس/آب أصدرت وزارة الاتصالات قواعد جديدة أعطت صفة رسمية لسلطة الولايات والحكومة المركزية في حجب الإنترنت.