احذر.. الأجهزة المنزلية الذكية أدوات للقراصنة على الإنترنت
الأجهزة المنزلية الذكية مثل الهواتف كانت الأداة الرئيسية في الهجوم الإلكتروني على مئات المواقع في أمريكا وأوروبا.
قال محللون أمنيون، إن الهجوم الذي شهده مواقع شهيرة مثل "تويتر" و"ريديت" و"سبوتيفاي" نهاية الأسبوع الماضي، كان بسبب الأجهزة المنزلية الذكية مثل كاميرات المراقبة المنزلية والطابعات والهواتف، ما يعني أن أصحاب تلك الأجهزة لم يعرفوا أنهم كانوا أداة للقرصنة الإلكترونية.
وتسبب الهجوم الإلكتروني الذي وقع الجمعة الماضية في حجب العديد من المواقع بينها ما تخص شبكات تلفزيونية وصحف عالمية مثل "سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز"، عن عشرات الملايين من المستخدمين في الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
واستهدف الهجوم شركة "دين Dyn" المسؤولة عن توجيه المستخدمين للمواقع على الإنترنت، فهي تعمل على استضافة أسماء نطاقات الإنترنت، وتعد بمثابة "سجل هاتف" على الإنترنت تعمل على توجيه المستخدمين إلى عناوين المواقع الإلكترونية.
وأوضح محللون أن الهجمات وقعت من خلال المواقع التي تتصل مباشرة بالأجهزة المنزلية لتشغيلها من أي مكان خارج المنزل، أو ما يعرف حاليا باسم "إنترنت الأشياء"، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".
وقال براين كريبس، خبير الأمن الالكتروني إن "برنامج ميراي الخبيث (الذي استخدمه القراصنة) يبحث في شبكة أجهزة إنترنت الأشياء المحمية بوسائل تزيد قليلاً عن أسماء المستخدمين وكلمات السر الافتراضية التي تضعها الشركات المصنعة".
وأضاف أن "البرنامج يسهل الهجمات على الأجهزة بغمرها برسائل غير مرغوب فيها حتى تصبح غير قادرة على استيعاب الزوار والمستخدمين الأساسيين وبالتالي تنهار الخدمة"، مشيراً إلى أن أصحاب تلك الأجهزة قد لا يعرفون أنها أصبحت وسيلة لشن هجمات من قبل القراصنة.
وهجوم الجمعة قطع الخدمة عن شركة "دين"، من خلال إرسال آلاف الأجهزة المنزلية بعد قرصنتها، لرسائل منسقة في توقيت واحد للشركة لإرباك الخدمة وهو ما حدث بالفعل، ما تسبب في أزمة حول العالم.
وجاءت العديد من الأجهزة المتورطة في هذا الهجوم من شركات تصنيع صينية، والتي يمكنها بسهولة تخمين أسماء المستخدمين وأرقام الدخول السرية الخاصة بهم التي لا يمكن للمستخدمين تغييرها، وهي نقطة الضعف التي تكتشفها البرامج الخبيثة وتسيطر من خلالها على الأجهزة.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA=
جزيرة ام اند امز