اللواء الريسي رئيسا لـ"الإنتربول".. نجاح عربي غير مسبوق
فاز مرشح الإمارات اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي برئاسة "الإنتربول"، ليصبح أول شخصية عربية تتولى المنصب الرفيع.
وصباح اليوم، أعلنت صفحة الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" على "تويتر"، فوز اللواء الريسي بالمنصب الرفيع، صباح اليوم.
وكتبت الصفحة "انتخاب السيد أحمد ناصر الريسي مرشح الإمارات العربية المتحدة، لشغل منصب الرئيس لمدة 4 سنوات".
وبذلك، يترأس الريسي اللجنة التنفيذية لـ"الإنتربول" التي تتولى تمثيل المنظمة الدولية، وتنفيذ قرارات جمعيتها العامة. وتتكون اللجنة من رئيس و3 نواب للرئيس، و9 مندوبين يمثلون مختلف مناطق العالم.
وقبل فوزه برئاسة الإنتربول، خاض اللواء الريسي تجربة قوية في أروقة المنظمة الدولية، فهو عضو نشط في اللجنة التنفيذية للمنظمة، حيث ظل ممثلا لقارة آسيا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وهي تجربة مكنته من العمل بشكل وثيق مع رئيس الإنتربول والأمين العام للمنظمة لدعم وتحديث هيكلها التنظيمي، وإجراءاتها وأساليب عملها، كما عمل على دعم إعداد استراتيجية لمستقبل المنظمة، بهدف تعزيز قدرات المنظمة للاستجابة وتبني اتجاهات جديدة لمجابهة الأنشطة الإجرامية.
من هو اللواء الريسي؟
ويملك الريسي تجربة مهنية وأكاديمية عالية، وخبرة طويلة في مجال العمل الشرطي، حيث عمل منذ عام 1986 بشرطة أبوظبي.
وعلى مدار أكثر من ٣٠ عاما فرض الريسي اسمه كضابط بارز في إنفاذ القانون بدولة الإمارات، ما أهله ليكون محل ثقة لتولي أهم منصب دولي في قطاعه.
ويتولى الريسي حاليا منصب المفتش العام لوزارة الداخلية بالإمارات، وهي المهمة التي يشغلها منذ تعيينه في أبريل/نيسان عام 2015، متكئا على تجربته الثرية في شرطة أبوظبي، وبالأخص المديرية العامة للعمليات المركزية.
4 عقود من النجاح
انضم اللواء الريسي لشرطة أبوظبي منذ عام 1980، وبعد 6 سنوات أصبح ضابطا في فرع الإنذار ضد السرقة، ثم مديرا لمعهد الطب الشرعي والعلوم، ورئيسا لقسم تكنولوجيا المعلومات في إدارة الاتصالات ونظم المعلومات، قبل أن يدير قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بعد التجربة الطويلة وتحديدا في عام 2005 عين الريسي مديراً عاماً للعمليات المركزية، بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى جانب إدارته للخدمات الإلكترونية، بوزارة الداخلية الإماراتية.
إنجاز أكاديمي
بدأ الريسي مساره الأكاديمي مبكرا، في مجال العلوم التقنية، بحصوله عام 1986، على بكالوريوس العلوم (علوم الكمبيوتر)، بكلية أوتربين، وسترفيل، أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ثم استأنف المسار التعليمي عام 2004، وتحصل على دبلوم (إدارة الشرطة)، من جامعة كامبريدج، بالمملكة المتحدة، وإلى لندن عاد عام 2010، ليحصل على ماجستير في إدارة الأعمال (الإدارة الابتكارية)، من جامعة كوفنتري.
الريسي توج مساره الأكاديمي عام 2013، بالحصول على درجة الدكتوراه في الشرطة والأمن وسلامة المجتمع، من جامعة لندن متروبوليتان بالمملكة المتحدة.
تكريمات وجوائز
حصل الريسي على العشرات من الميداليات والجوائز، محلياً وعالمياً، تقديرا لإسهاماته المشهودة وطنيا، ودوره في نقل تجربة الإمارات إلى الخارج.
وخارج البلاد، قاد الريسي فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، لميدالية الامتياز، بعد الحصول على تصنيف UN-INSARAG الخارجي (IEC)، واحتلال المرتبة الأولى بين فرق البحث والإنقاذ الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما حصل على جائزة "جولد ستيفي" المرموقة، في عام 2014، وعلى جائزة الإنجاز المتميز للهوية، "جوائز هوية الشعب" لعام 2007، في ميلانو، لمساهمته الفعالية في مشروع نظام بصمة العين والوجه.
محليا حاز الريسي على جائزة محمد بن راشد وجائزة أبوظبي، للتميز الحكومي، وعدة جوائز أخرى.