عاصفة غضب بالبرلمان الأوروبي بعد تصريحات نائب عن المرأة
عضو بالبرلمان الأوروبي يواجه انتقادات واسعة وتمت إحالته للتحقيق بعد تصريحاته الصادمة عن المرأة.. ماذا قال؟
يواجه عضو البرلمان الأوروبي البولندي، جانوسيز كوروين ميك، انتقادات واسعة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي والإعلام الأوروبي، بسبب نظرته العنصرية ضد المرأة التي أظهرها في الجلسة النقاشية حول الفجوة بين الرجل والمرأة في الدخل، ترتب عليها تحويله إلى التحقيق.
وبحسب موقع "آر تي"، وصف النائب البولندي المرأة بأنها أقل ذكاء من الرجل وأضعف، ولذلك اعتبر أن من الطبيعي أن تأخذ راتباً أقل من الرجل.
وأثار تصريح كوروين ردود فعل غاضبة وعنيفة من الحضور بالجلسة. فقد وجهت النائبة الإسبانية، إيراتكس جارسيا بيريز، عضو البرلمان، حديثها لكوروين قائلة: "هل يعني حديثك أنني لا يحق لي أن أكون متواجدة حالياً بالبرلمان الأوروبي؟، أعلم أن ما سأقوله سيصدمك، أنت ومن يفكر مثلك، لكن أنا هنا لأدافع عن المرأة في كل أوروبا ضد الرجال أمثالك".
في حين قالت النائبة عن مالطا روبرتا ميتسولا، إن تصريح نائب بولندا لا يعد فقط عنصرية وعنف ضد المرأة بل خيانة لقيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي.
وقالت نائبة مالطا، ميريام دالاي، إن تصريحات كوروين تضر بالمجتمع كله. فيما علقت النائبة اليو دي فالكو، عضو البرلمان الأوروبي قائلة: "أنت لا تستحق راتبك، والرجال أمثالك عار على كل رجل في العالم".
أما عضوة البرلمان تينا ال كيوريكي فعلقت قائلة: "يجب فصل كوروين وطرده خارج البرلمان الأوروبي لعدائه الشديد ضد المرأة.. يا له من خاسر".
قضية المساواة بين الرجل والمرأة يأخذها الأوروبيون البيروقراطيون على محمل الجد، فمفوضية العدل بالبرلمان فيرا جوفورا، قالت إنه وفقاً للمؤشرات الحالية فإن تحقيق المساواة في الأمور المتبقية سيجعل تحقيقها يستغرق 70 عاماً، في حين أنها رأت أن تحقيق المساواة بين الجنسين في تحمل مسؤولية الأعمال المنزلية سيستغرق 40 عاماً.
تصريحات كوروين ميك المعادية للمرأة دفعت البرلمان لتحويله سريعاً إلى التحقيق، ومن المتوقع أن يتعرض لعقوبة إما التوبيخ أو تعليق العضوية.
يذكر أن هذه ليست المرأة الأولى التي يثير فيها جانوسيز كوروين ميك عاصفة من الغضب ضده في البرلمان الأوروبي، فهو معروف بمعاداته للمرأة على طول الخط، وسبق وأن طلب سحب حق التصويت من المرأة لتدع أمر القيادة للرجل، كما أنه تعرض للتحقيق وتعليق عضويته ودفع غرامة قيمتها 3.062 يورو أي بما يعادل 3200 دولار، بسبب تصريحاته ضد المهاجرين ووصفه لهم بانهم "قمامة البشرية" ويرغبون في العيش عالة، كما تم توقيفه في يوليو 2015 لمدة 10 أيام، بسبب تأديته للتحية النازية في إحدى الجلسات.