تحقيقات لفك لغز جثة "شاطئ الداخلة" بالمغرب.. من القاتل؟
استنفرت السلطات الأمنية المختصة لفك لغز العثور على جُثة قرب شاطئ مدينة الداخلة، تزامنا مع اختفاء شخص آخر من نفس العائلة.
وبدأت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الداخلة جنوب المغرب، بإجراء بحث معمق للكشف عن ظروف اختفاء أحد الأشخاص والعثور على جثة شخص آخر من نفس العائلة بشاطئ المدينة، حسب بيان لنائب العام بالمدينة، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه.
وجاء تحرك الشرطة لتعميق البحث بعد أمر من الوكيل العام للملك بمدينة العيون المغربية، بعد أن تم تداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي حول اختفاء أحد الأشخاص يوم 7 فبراير /شباط الجاري.
غير أن المفاجئة كانت بالعثور على جثة بشاطئ مدينة الداخلة لأحد أفراد عائلة الشخص المختفي، ليتم الأمر بـ"إجراء تشريح طبي على الجثة التي عثر عليها بتاريخ 09 فبراير / شباط الجاري بالقرب من منطقة صخرية على الشاطئ بعدما لفظها البحر".
وقد أصدرت النيابة العامة تعليماتها لمصالح الشرطة القضائية قصد فتح بحث قضائي معمق للكشف عن ظروف هذه الواقعة، و"تم الاستماع لإفادة مجموعة من الأشخاص من بينهم أفراد عائلته ومعارفه".
وأكد مسؤول قضائي، أنه يتم مواصلة الأبحاث من طرف المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالداخلة بتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأضاف أنه يتم تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة التي كانت مثبتة في بعض المحلات والشوارع التي من المحتمل أن تكون قد سجلت لحظة مرور سيارة الأشخاص المعنيين بالأمر بالإضافة إلى إجراء خبرة على الهواتف.
كما مكنت عملية التمشيط الميداني، من العثور على آثار للدم بمستودع الشخص الذي عثر على جثته بالقرب من الشاطئ، وكذا بصندوق الأمتعة الخاص بسيارة هذا الأخير.
بالإضافة إلى العثور بمكان خلاء على بقايا عظام متفحمة وأسنان بشرية تم إخضاعها للخبرة البيولوجية لتحديد هوية صاحبها.
وتم في نفس الإطار، رفع عينات من الحمض النووي التي تم العثور عليها في بعض الأماكن وفي السيارات والملابس وذلك بغرض تحديد البصمة الوراثية لكل من له علاقة بهذه القضية.
ولا تزال التحريات جارية بشكل مكثف حتى الآن بغاية استجماع المزيد من المعطيات للوقوف على حقيقة الأمر، و"حال انتهائها سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائجها".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز