استثمار في مستقبل البحار.. عوامات آلية للحفاظ على سلامة الحيتان
يتعاون معهد وودز هول لعلوم المحيطات بأمريكا، وواحدة من أكبر شركات الشحن بالعالم، في مشروع لاستخدام عوامات آلية لحماية الحيتان من الاصطدامات المميتة بالسفن.
وطور مختبر في معهد وودز هول هذه التقنية التي تستخدم العوامات تحت الماء لتسجيل أصوات الحيتان في الوقت الفعلي تقريبًا.
ويقول مارك بومجارتنر، عالم البيئة البحرية في وودز هول الذي يدير مختبره أيضا العوامات لوكالة أسوشيدتد برس: "المسجلات الروبوتية تمنح العلماء والبحارة والجمهور فكرة عن موقع الحيتان النادرة في شمال الأطلسي، خاصة أن عدد الحيتان في العالم يتناقص بشكل كبير، وضربات السفن أحد أكبر التهديدات لوجودهم حيث يسافرون عبر بعض مناطق المحيطات الأكثر ازدحاما على هذا الكوكب".
الآن، تعمل شركة "سي إم إيه - سي جي إم" الفرنسية العملاقة للشحن مع معهد وودز هول لعلوم المحيطات لنشر 2 من العوامات الروبوتية قبالة نورفولك، فيرجينيا، وسافانا، جورجيا.
ويقول بومجارتنر إن شركة "سي إم أيه - سي جي إم" تمول نشر العوامات، والتي ستضيف إلى البيانات التي تم جمعها من قبل 6 آخرين قبالة الساحل الشرقي، وقال إنه يمكن نشر العوامات الجديدة للاختبار قريبا.
وأضاف: "علينا تغيير ممارساتنا الصناعية عندما تكون الحيتان موجودة، وهذا ما تمكّنه هذه التقنية".
وكانت الحيتان ذات يوم وفيرة قبالة الساحل الشرقي، لكنها هلكت منذ أجيال بسبب صيد الحيتان التجاري، وفي هذه الأيام هم عرضة لحوادث اصطدام السفن، وقد تضاءل عددها في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وضعف التكاثر.
ويقول ممثلو الشركة التي يقع مقرها في الولايات المتحدة في نورفولك، إن الشركة اختارت تحديد موقع عوامات قبالة مدينة فيرجينيا وسافانا لأن هذين من بين أكثر موانئ الشحن ازدحاما في الولايات المتحدة.
وقال إد ألدريدج، رئيس فرع الشركة بأمريكا، إنه جهد "للمشاركة بشكل مسؤول لحماية الأنواع المهددة بالانقراض".
وقالت هيذر وود، مديرة الاستدامة في الشركة، إن الشركة تدفع تكاليف بناء وصيانة وتشغيل العوامات لمدة 3 سنوات، وامتنعت عن الكشف عن تكلفة المشروع.
وأضافت وود أنها تأمل في بناء كونسورتيوم من الشاحنين الذين يستخدمون هذا النوع من التكنولوجيا لحماية الحيتان، فهو استثمار نقوم به في مستقبل البحار ومستقبل الحيتان.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز