خبراء لـ"بوابة العين".. مبادرة الاستثمار تؤكد الثقل الاقتصادي للسعودية
خبراء اقتصاد يقولون إن مبادرة مستقبل الاستثمار" التي بدأت دورتها الأولى في الرياض الثلاثاء تؤكد الثقل الاقتصادي للسعودية
قال خبراء اقتصاديون لـ"بوابة العين" إن " مبادرة مستقبل الاستثمار" التي بدأت دورتها الأولى في الرياض الثلاثاء تؤكد الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به السعودية، لتصبح أحد صناع القرار على الساحة الاقتصادية العالمية.
وانطلقت في الرياض الثلاثاء مبادرة مستقبل الاستثمار تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة ، بحضورٍ تجاوز الــ 3000 مشارك من 88 دولة وأكثر من 100 متحدث من خبراء وصناع الاقتصاد في العالم.
وقال الخبير الاقتصادي محمد العتيبي إن إطلاق المبادرة يحمل العديد من الرسائل إلى الداخل والخارج يؤكد الثقل الاقتصادي للمملكة ،مشيراً إلى إطلاق المملكة العديد من المبادرات الاقتصادية خلال الزيارة الملكية لروسيا وإعلان تأسيس المجلس التنسيقي السعودي العراقي وما يحمل في طياته من بعد اقتصادي واعد يزيد من الوزن النسبي والنوعي للمملكة على الساحة الاستثمارية.
ويشير العتيبي إلى نجاح المملكة الـ 3 سنوات الماضية في جذب استثمارات عجزت عن استقطابها بعض الدول الكبرى، موضحا أنه على المستوى الاستراتيجي فإن السعودية لم تقف عند حد كونها أحد أعضاء مجموعة العشرين بل سعت لأن تكون واحدة من محركات وصناع القرار في التخطيط لمستقبل الاقتصاد العالمي.
في السياق ذاته يوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور محمد السعدان أن مبادرة الاستثمار التي تم إطلاقها في الرياض تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ فقد نجحت في جذب خبراء من دول العالم في مختلف المستويات الاقتصادية الرسمية وغير الرسمية اجتمعوا تحت سقف واحد لمناقشة قضايا ذات توجه محدد تهدف إلى اتخاذ قرارات ذات أهداف اقتصادية واستثمارية بأرقام كبيرة للغاية.
ويضيف السعدان أن الرياض وضعت نفسها في قائمة الكيانات الاقتصادية الكبرى بجانب اليابان والصين وألمانيا وروسيا وأمريكا، موضحاً أن رؤية 2030 لا تعني فقط الاستثمار بل تهتم بجذب مستثمرين ورؤوس أموال عالمية تعود بمردود كبير على الاقتصاد السعودي والخليجي في المنطقة مستقبلاً.
ويشير إلى أن مبادرة الرياض تُعنى بخلق فرص استثمارية كبيرة خلال السنوات القادمة ووضع أسس اقتصادية جاذبة للشركات والمؤسسات العالمية، مدللاً على ذلك برغبة عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين في أكثر من 15 قطاعاً اقتصاديا واستثماريا من 88 دولة في استطلاع فرص الاستثمار والترويج لخبراتهم وتوطينها في المملكة.
من جانبها تشير سيدة الأعمال وجدان الخالد إلى أن المملكة نجحت في السنوات الأخيرة في أن تعرض فرصاً متميزة يمكن الاستفادة منها في الاقتصاد العالمي بتوطين الاستثمار والاختراع والإبداع؛ خاصة وأن هذه المبادرة تم إطلاقها من جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس التنمية الاقتصادية ما جعلها انطلاقة قوية.
على نفس المسار يلفت خبير أسواق المال محمد العنقري إلى أن المملكة تملك ثقلاً اقتصاديا وسياسيا كبيراً يؤكد قدرتها على استضافة مثل هذه الفعاليات، بحضور الخبراء وصناع القرار الاقتصادي العالمي لطرح أفكار والبحث عن فرص للتعاون والشراكة مع الاقتصادي السعودي الذي عبر عن قوته خلال السنوات الماضية.