مسؤول سابق بـ"فيسبوك": الموقع مزَّق المجتمع
"ساعد فيسبوك على انتشار المعلومات المضللة وانتشار عدم الثقة بين الناس، وعدم الرغبة في التعاون فيما بينهم".
قال كاماث باليهابيتيا، نائب رئيس شركة فيسبوك المسؤول عن تنمية قاعدة بيانات المستخدمين سابقا، خلال لقائه بطلاب كلية إدارة الأعمال "بستانفرد سكول": إن فيسبوك أسهم في تمزيق المجتمع بالأدوات التي تم تزويده بها أثناء تصميمه، وخلال مراحل تطويره المختلفة.
ونقل موقع "واشنطن بوست" تصريحات باليهابيتيا التي قال فيها إنه يشعر بالذنب مما فعله خلال عمله بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث أسهم في تآكل عقول وتشكيل سلوكيات المستخدمين بين بعضهم البعض.
وقال إنه كان يظن أنه على المدى البعيد ستكون هناك آثار سلبية للشبكة، لكنه لم يحسن تقييم هذه الآثار.
وأوضح كاماث، الذي عمل بفيسبوك منذ 2007 وحتى 2011، أنهم صمموا أدوات أسهمت في تمزيق المجتمعات وشوهت طبيعته.
وأشار إلى أن تلك الأدوات قادت "دومبالين"، الجزء الموجود في المخ والمسؤول عن التنبيه، للتشوق لمزيد من البحث والحصول على علامات الإعجاب المختلفة على منشوراته، وهذا ما دفع المستخدمين لأن يكونوا أقل إقبالا على أعمالهم، وبالتالي أقل إنتاجية.
كما ساعد فيسبوك على انتشار المعلومات المضللة وانتشار عدم الثقة بين الناس، وعدم الرغبة في التعاون فيما بينهم، وهذا ليس في الولايات المتحدة وروسيا فقط، ولكن في العالم أجمع، بحسب ما قاله كاماث.
وأكد كاماث أنه توقف منذ سنوات عن استخدام فيسبوك، كما أنه منع أبناءه من استخدامه، ودعا طلاب ستانفرد سكول للتوقف عن استخدامه والحصول على استراحة حقيقية منه.
ولفت إلى أن المشكلة لا تخص فيسبوك فقط بل تنسحب على كافة المنصات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي انتشرت من خلالها جرائم مختلفة، مثل التجارة في الأطفال المنتشرة حاليا من خلال الواتس آب في الهند.
واعتبر إطلاق فيسبوك "لماسينجر كيدز" منذ أيام اختراقا لخصوصية الأطفال في العالم، مما يشكل خطرا عليهم.
تصريحات المسؤول السابق بفيسبوك دفعت الشركة لإصدار بيان نفت فيه تصريحات كاماث باليهابيتيا، مؤكدة أن هذه الأدوات لم يعد يتم العمل بها منذ 6 سنوات.