إيران تعتقل مثقفين عند قبر الأديب أحمد شاملو
إيران تلقي القبض على عدد من المثقفين الإيرانيين أثناء إحياء ذكرى أحمد شاملو، الأديب الإيراني المعروف بمناهضته للنظام الإيراني
ألقت السلطات الأمنية الإيرانية القبض على عدد من المثقفين الإيرانيين، الاثنين، أثناء إحياء الذكرى الـ17 لرحيل الشاعر والكاتب والصحفي الإيراني أحمد شاملو عند قبره في منطقة "إمام زاده طاهر"، في مدينة كرج التابعة لمحافظة البرز الواقعة غرب العاصمة الإيرانية طهران، ونقلتهم إلى مكان غير معلوم.
وصرح المتحدث باسم رابطة كتاب إيران، رضا خندان مهابادي، لموقع "الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران" الإخباري بأنه خلال إحياء الذكرى الـ 17 للشاعر أحمد شاملو، هجم بعض أفراد الأمن على التجمعات التي تواجدت حول مقبرة الشاعر ومنعوا إحياء ذكراه، واشتبكوا مع المثقفين الزائرين لقبر الشاعر وقبضوا على عدد منهم، وكان من بين المعتقلين رئيس رابطة كُتَاب إيران "بكتاش آبتين".
وأضاف المتحدث باسم الرابطة أن الحاضرين لم ينتبهوا لوجود قوات أمن بينهم، لأن العناصر الأمنية كانت ترتدي ملابس مدنية، كما أنهم لم يعرفوا حتى الآن ما إن كان هؤلاء الأفراد تابعين للمخابرات الإيرانية أم للشرطة.
وقال رضا خندان إن عدد المعتقلين غير معروف حتى الآن، وتم نقلهم إلى مكان غير معروف، وعندما سُئل رضا خندان عن سبب هجوم سلطات الأمن عليهم، صرح قائًلا: "ليس هناك أسباب واضحة ومقنعة، لكن ما يمكن قوله إن النظام الإيراني لديه مشكلة مع أي تجمعات أو احتفالات تُقام في إيران."
وأحمد شاملو شاعر وكاتب وصحفي ومترجم إيراني معروف وكان أحد أعضاء رابطة كُتاب إيران، المعروف عنهم أنهم لا يتمتعون بعلاقات طيبة مع النظام الإيراني من بعد الثورة الإيرانية بسبب أشعارهم وكتاباتهم المعارضة، وانتقادهم للنظام في كتاباتهم.
ولد في العاصمة طهران 12 ديسمبر 1925م، ولقبته وسائل الإعلام بـ"شاعر الحرية"، ترك الدراسة في السنة الأولى للثانوية واشتهر كشاعر في الأوساط الأدبية منذ سن الـ17.. اشتهر أيضًا في مجال الصحافة وقام بإصدار عدة صحف إيرانية وترأس بعضًا آخر، وكان له دور كبير في تطوير الشعر الفارسي الحديث أكثر من أي شاعر إيراني آخر.
كان شاملو ناشطاً سياسيًا وامتلأت أشعاره بالانتقادات اللاذعة لما شهدته إيران من أحداث في المجتمع بعد قيام الثورة في إيران، وتوفي في 24 يوليو 2000م.