مؤسسة "غالوب" الأمريكية تنشر تقريرا يشير إلى أن 12% من الإيرانيين يعانون من اضطرابات نفسية وأن نسبة النساء أكثر من الرجال
كشف تقرير نشرته مؤسسة "غالوب" الأمريكية، المعنية بعمل البحوث الإحصائية، هذا العام، عن أن أكثر من 12 مليون إيراني لديهم علامات تدل على معاناتهم من اضطرابات نفسية.
- الإدمان في إيران يصل مقاييس خطيرة وزيادة نسبة المدمنات
- إيران.. لا أماكن بالمستشفيات لاستيعاب زيادة مصابي الأمراض العقلية
وطبقا لما ذكرته وكالة أنباء "خانه ملت" الإيرانية، فإن السبب وراء زيادة الأفراد الذين يعانون في إيران من الاضطرابات النفسية، هو الفقر والبطالة والسعي إلى تأمين لقمة العيش.
وأشارت الوكالة إلى أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الاضطرابات النفسية، أكثر من الرجال بنسبة 6%.
وذكر راديو "فردا" الإيراني، الناطق باللغة الفارسية، أن السبب وراء انتشار الأمراض النفسية بين النساء أكثر من الرجال في إيران هو حرمان المرأة من التمتع بكامل حقوقها المدنية والاجتماعية، واضطهادها من قبل النظام والحكومة الإيرانية، كذلك نقص عدد المؤسسات التي تهتم بشؤون المرأة في إيران؛ ما دفع المرأة الإيرانية بالإصابة بالأمراض النفسية.
وأوضح أن الكثير من النساء المصابات بالأمراض النفسية يدخلن في دائرة الإدمان على المخدرات.
وأشار التقرير إلى أن 23.6% من الذين يعانون من هذه الاضطرابات الاجتماعية يتراوح عمرهم بين 15 و64 عاما، مؤكدا أن علامات الاضطرابات النفسية قد انتشرت بين الأطفال أيضا.
وعلى الرغم من أن "زهرا ساعي"، المتحدثة باسم اللجنة الاجتماعية في مجلس شورى إيران، صرحت بأن عدد الأفراد الإيرانيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر في تزايد، إلا أنها لم تؤكد النسبة التي نشرتها مؤسسة "غالوب" الأمريكية في تقريرها.
ووجب الذكر أن مدير شؤون التأهيل بهيئة الرعاية المجتمعية في إيران كشف عن وجود نحو 70 ألف مصاب بمرض عقلي لا يزال على قائمة الانتظار لعدم وجود أماكن لاستقبالهم ورعايتهم، متوقعا أن هناك أكثر من 200 ألف مصابون بمرض عقلي مزمن في إيران ليس لهم ملفات في مراكز الرعاية.
وأفادت تصريحات حسين نحوي نجاد مدير شؤون التأهيل بهيئة الرعاية المجتمعية في إيران -نقلا عن صحيفة آرمان الإيرانية- بأنه في الوقت الحالي في إيران هناك نحو 25 ألف إيراني مصابون بمرض عقلي في مراكز هيئة الرعاية المجتمعية بإيران، بينما يوجد نحو 70 ألف مريض آخرين، ولأسباب مكانية ومالية وائتمانية وُضعوا على قائمة الانتظار.
وطبقا لما ذكرته وكالة أنباء "إيسنا"، صرح حسين نحوي نجاد بأن هناك نحو 66 مركزا تعمل في النهار تتحمل علاج نحو 2600 مريض فقط، بينما هناك 162 مركزا تعمل بالتناوب ليلا ونهارا تقدم خدمات لنحو 11 ألف مصاب بمرض عقلي مزمن، موضحا أن جميع المرضى المسجلين بهذه المراكز لا يستطيعون المداومة على المتابعة لرعاية صحتهم وأخذ الأدوية المناسبة بسبب ازدياد أسعار الأدوية باستمرار وارتفاع تكلفة الرعاية.
وأضاف أن عدد المراكز الموجودة أيضا غير كافيا لتقديم الرعاية لجميع المرضى، الذين تم التوصل إليهم حاليا، متوقعا أن هناك أكثر من 200 ألف مريض في الدولة ليس لهم سجلات، وكل من تم التعرف عليهم هم 25 ألف مصاب تحت الرعاية المباشرة (70% منهم رجال و 30% نساء)، بالإضافة إلى الـ70 ألف آخرين مُنتظرين دورهم بسبب عدم وجود أماكن لاستقبالهم.
وقال "حسين نحوي نجاد" إن من بين الـ25 ألف مريض، الحاصلين على الرعاية، 13 ألف مريض مجهولي الهوية، مطالبا الحكومة الإيرانية بأن تدرس خطة وضع رعاية وعلاج مصابي الأمراض العقلية وخاصة المصابين بأمراض مزمنة ضمن التأمين الصحي؛ حتى يتمكن هؤلاء من الحصول على العلاج والرعاية بدعم من الحكومة.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز