إيران.. لا أماكن بالمستشفيات لاستيعاب زيادة مصابي الأمراض العقلية
الحكومة الإيرانية تتجاهل رعاية وعلاج مصابي الأمراض العقلية وتنبؤات بوصول عددهم إلى ما يزيد عن 200 ألف مصاب
كشف مدير شؤون التأهيل بهيئة الرعاية المجتمعية في إيران عن وجود حوالى 70 ألف مصاب بمرض عقلي لايزال على قائمة الانتظار لعدم وجود أماكن لاستقبالهم ورعايتهم، متوقعًا أن هناك أكثر من 200 ألف مصاب بمرض عقلي مزمن في إيران ليس لهم ملفات في مراكز الرعاية.
- روحاني يُبكي الإيرانيين بالبصل وأجرة المواصلات
- 295 مدينة إيرانية تعاني من الجفاف بسبب فساد المسؤولين
وأفادت تصريحات حسين نحوي نجاد مدير شؤون التأهيل بهيئة الرعاية المجتمعية في إيران -نقلًا عن صحيفة آرمان الإيرانية- أنه في الوقت الحالي في إيران هناك حوالى 25 ألف إيراني مصاب بمرض عقلي في مراكز هيئة الرعاية المجتمعية بإيران، بينما يوجد حوالى 70 ألف مريض آخر، ولأسباب مكانية ومالية وائتمانية وُضعوا على قائمة الانتظار.
وطبقًا لما ذكرته وكالة أنباء "ايسنا"، صرح حسين نحوي نجاد بأن هناك حوالى 66 مركزا يعمل في النهار يتحمل علاج حوالى 2600 مريض فقط، بينما هناك 162 مركزا يعمل بالتناوب ليلا ونهاًرا يقدم خدمات لحوالى 11 ألف مصاب بمرض عقلي مزمن، موضحًا أن جميع المرضى المسجلين بهذه المراكز لا يستطيعون المداومة على المتابعة لرعاية صحتهم وأخذ الأدوية المناسبة بسبب ازدياد أسعار الأدوية باستمرار وارتفاع تكلفة الرعاية.
مضيفًا أن عدد المراكز الموجودة أيضًا غير كافيًا لتقديم الرعاية لجميع المرضى، الذين تم التوصل إليهم حاليًا، متوقعًا أن هناك أكثر من 200 ألف مريض في الدولة ليس لهم سجلات، وكل من تم التعرف عليهم هم 25 ألف مصاب تحت الرعاية المباشرة (70% منهم رجال و 30% نساء)، بالإضافة إلى الـ70 ألف آخرين مُنتظرين دورهم بسبب عدم وجود أماكن لاستقبالهم.
وقال "حسين نحوي نجاد" إن من بين الـ 25 ألف مريض، الحاصلين على الرعاية، 13 ألف مريض مجهول الهوية، مطالبًا الحكومة الإيرانية بأن تدرس خطة وضع رعاية وعلاج مصابي الأمراض العقلية وخاصة المصابين بأمراض مزمنة ضمن التأمين الصحي حتى يتمكن هؤلاء من الحصول على العلاج والرعاية بدعم من الحكومة.
والجدير بالإشارة أن "نجاد" صرح في وقت سابق بأن نسبة كبار السن في المجتمع الإيراني وصلت إلى 8.5% من نسبة سكان إيران -طبقًا لإحصائيات الحكومة الإيرانية التي نشرت منذ 5 أشهر ماضية- متوقعًا أن تصل نسبتهم إلى 25% مع حلول عام 2050م.
وبيَن نجاد أن 50% من بيوت هؤلاء المسنين غير آدمية ومتهالكة ويجب ترميمها، موضحًا أن هناك أيضاً ما يقرب من 10 آلاف مسن في إيران مجهول الهوية.