أحواز إيران.. "الحرس الثوري" ينفذ حملة اعتقالات وحشية
انتهاك حرمات المنازل واعتقال نساء وأطفال
بعد الحملة القمعية الموسعة التي شنتها أجهزة الملالي الأمنية تواصل لليوم الثاني وأد الغضب الشعبي باعتقال النشطاء
تصاعدت حملات الاعتقالات الممنهجة من جانب نظام ولاية الفقية، في مختلف مدن الأحواز المحتلة في الداخل الإيراني.
- إيران ومظاهرات الغضب.. خطيب مشهد يحذر من تجاهل مطالب الشعب
- "سنرفع السلاح".. رد أحواز إيران على دعوات إبادة المتظاهرين
وبعد أن وصلت الحملات القمعية إلى ذروتها فجر أمس الجمعة، عادت مجددا عمليات اعتقال لعشرات المواطنين من منازلهم، وسط تعد على النساء والأطفال.
كان فجر الجمعة قد شهد أكبر تصعيد ضد الأحواز، بحملة اعتقالات واسعة ومداهمات شنتها قوات الأمن التابعة للأمن الإيراني.
وأسفرت الحملة عن ذلك اعتقال 50 مُواطِنا في مدينةِ الحميدية الأحوازية، و12 مُواطِنا في حي إسلام أباد الواقع في مدينة الأحواز العاصمة، فضلا عن العشرات من المواطنين الأحوازيين في مدينةِ الفلاحية من قبل قوات الحرس الثوري القمعي، بعدما قابلهم بإطلاق الرصاص المباشر وقنابل المسيلة للدموع.
وقال المركّز الإعلامي للثورة الأحوازية إن عددا كبيرا من حالات الاعتقالات التعسفية، بينهم النساء والأطفال والشباب وطلبة الجامعات تمت على مدار اليوم.
ولفت إلى أن جميع أنحاء الأحواز المحتلة تشهد حالة غضب شعبي عارم تنديداً على طرد المُحتل الفارسي والحرية التامة لشعب الأحوازي، وغضباً على السياسات والإجراءات البربرية الإيرانية في أرض الأحواز، وعلى حملة الاعتقالات والمداهمات الواسعة التي تشنها مليشيات النّظام.
وأكد المركز الإعلامي أن المظاهرات مستمرة رغم شدة بأس الاعتقالات بإلقاء القبض على النساء والأطفال وسط شعارات المنتفضين "بروح بالدم نفديك يا الأحواز" وهتافات تُطالب بمغادرة المحتل من المدن الأحوازية، مؤكدين أن الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإجرامي ستزيد من عزيمة الشعب الأحوازي على مواصلة الحراك حتى التحرير.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن قوات النظام تواجه الاحتجاجات بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي والقنابل الغازية السامة في محاولة يائسة لإخماد الحراك الشعبي، حيث على إثرها اُعتقل وتعرض للاغتيال العشرات من الشعب الأحوازي.