تناقضات إيران.. سوق لبيع الخمور وتهريب بعلم الحرس الثوري

سلط موقع معارض الضوء على السوق الخفي لبيع المشروبات الكحولية وملحقاتها في إيران والتي تصل إلى أسعار خيالية.

وأشار موقع إيران واير الناطق بالفارسية ويدار من بريطانيا في تقرير له، الخميس، إلى أن أصناف مثل زجاجات الشراب، وصناديق زجاجات الكحول، والأرفف الزجاجية لتقديم النبيذ وغيرها من المعدات الخاصة بالمشروبات الكحولية موجودة في أحد مراكز التسوق في غرب العاصمة طهران.

• تسمم 2000 إيراني بوهم "كحول الوقاية من كورونا"
• وفيات التسمم الكحولي 5 أضعاف ضحايا كورونا بمحافظة إيرانية

تحظر قوانين الجمهورية الإيرانية شرب الكحوليات وتفرض عقوبات لها مثل الجلد، بينما يعتبر إعداد وتخزين بعض العناصر المتعلقة بالمشروبات الكحولية جريمة أيضا.

وعلى الرغم من ذلك، يعرف المهربون وبعض المستوردين الإيرانيين كيفية جلب الخمور من الخارج وكذلك ترويجها محليا، وفق التقرير.

وقال فرزاد، بائع في متجر كحوليات، إن "هذه البضائع تستورد وتوزع داخل الأسواق الإيرانية"، مردفا أنه لا يعرف كيف يتم الاستيراد ومن أي مصادر.

ولمح التقرير إلى احتمالية وجود شبهات فساد من جانب بعض مسؤولي الجمارك الإيرانية لتسهيل إدخال المشروبات الكحولية المحظورة في البلاد نظير الحصول على رشاوى من المستوردين لها.

وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تعد إيران واحدة من أكثر دول العالم استهلاكا للمشروبات الكحولية، حيث تحتل المرتبة التاسعة من بين 189 دولة.

تجرم قوانين طهران إنتاج المشروبات الكحولية وبيعها، لذلك يحظر الاستيراد الرسمي لهذه المنتجات، غير أنها (الكحوليات) يتم تهريبها بشكل أساسي من دول مجاورة مثل العراق وتوزع بعد تمريرها من المنافذ الجمركية، حسب التقرير.

ولفت سجاد، أحد السكان المحليين في غرب إيران، إلى أن عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني تسيطر أمنيا على المناطق الحدودية التي تهرب منها الكحوليات إلى داخل البلاد.

ويؤكد فرزاد قائلا: "أولئك الذين يستوردون هذه الكمية من الكحوليات إلى إيران، بأي شكل من الأشكال يعرفون جيدا كيفية إحضار الأدوات والمعدات ذات الصلة وعرضها في المتاجر".

من ناحية أخرى، فإن الغلاء والاتجاه التصاعدي لمؤشر التضخم الذي أثر على كل شيء في إيران بالوقت الراهن، لم يترك البضائع المهربة دون نصيب.

بلغ سعر زجاجة الويسكي فيما يعرف إعلاميا بالسوق الخفي للكحوليات في إيران، أكثر من 3 ملايين تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الحكومي).

تسبب السوق الخفي للعرض والطلب على المشروبات الكحولية داخل إيران في حدوث نوع من الإفراط في الأسعار.