وفيات التسمم الكحولي 5 أضعاف ضحايا كورونا بمحافظة إيرانية

عدد الوفيات الناجمة عن التسمم بالكحول تزيد بمقدار 5 أضعاف على أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد المسجلة رسميا بمحافظة فارس جنوب إيران

أعلن رئيس طوارئ محافظة فارس الواقعة جنوب إيران أن عدد الوفيات الناجمة عن التسمم بالكحول تزيد بمقدار 5 أضعاف على أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد المسجلة رسميا بنفس المحافظة.

وقال محمد جواد مراديان رئيس طوارئ فارس في تصريحات له، الأربعاء، إن قرابة 61 شخصا توفوا إثر تعرضهم لتسمم كحولي بالمحافظة بينما بلغت حالات التسمم 383 حالة، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).

• ضحايا كورونا في إيران.. 1135 وفاة و17361 إصابة
• وفاة 27 إيرانيا بتسمم كحولي للوقاية من كورونا

وخضع خلال الأيام الماضية نحو 322 شخصا للعلاج من أثر التسمم بالكحول داخل مراكز طبية بمحافظة فارس، حيث تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 40 عاما.

ووضع 14 شخصا على الأقل من المسممين قيد الملاحظة في وحدات العناية المركزة بمستشفيات محافظة فارس، وفق وكالة إيسنا.

وبلغت الحصيلة الرسمية لضحايا فيروس كورونا المستجد المعروف علميا باسم (كوفيد 19) نحو 11 حالة وفاة حتى ظهر أمس الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أعداد الأشخاص الذين تعرضوا للتسمم جراء شرب الكحول الصناعي قد وصلت إلى 192 شخصا في 14 محافظة إيرانية من إجمالي 31 محافظة بعموم البلاد.

وفسرت جامعات العلوم الطبية الإيرانية أسباب استعمال أشخاص للكحوليات على سبيل التناول أو الغرغرة إلى اعتقادهم بفاعليتها في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا القاتل المتفشي داخل إيران.

وأشارت تقارير متداولة عبر الشبكات الإجتماعية إلى أن هناك حالات غش للكحول الصناعي من قبيل تغيير لون الكحول الميثيلي (الميثانول) وبيعه للراغبين بدلا من الكحول الإيثيلي والذي يدخل في صناعة المشروبات الكحولية.

ولقي ما يناهز 200 شخص مصرعهم خلال الأيام الأخيرة بسبب تسممهم نتيجة استهلاك كحول صناعي في إيران، ظناً بفاعليته في الوقاية من فيروس كورونا.

تشهد إيران أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب انتشار المرض المعروف علمياً باسم (كوفيد 19) بعد الصين حيث منشأ الفيروس.

أعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى 1135 حالة، وعدد الإصابات المؤكدة إلى 17361 شخصا.

وكشف ريك برينان، المدير الإقليمي للطوارئ بالصحة العالمية، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في إيران من المحتمل أن تكون 5 أضعاف الأرقام المعلن عنها رسميا.

واعتبر بيرنان، الذي زار إيران مؤخرا، أن الإحصائيات الرسمية تعد الحلقة الأضعف في سلسلة فيروس كورونا المستجد المتفشي بأغلب المناطق داخل إيران.