انتقد إجراءات كورونا.. جدل بإيران لطرد فنان شهير من التلفزيون
إيرانيون يهاجمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طرد فنان شهير من التلفزيون الرسمي بعد انتقاداه أداء السلطات مع أزمة كورونا
هاجم إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي واقعة طرد فنان شهير من استوديو برنامج يذاع عبر التلفزيون الرسمي بعد انتقاده أداء السلطات الحكومية في التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
وانقطع بث برنامج حواري باسم (فورمولا وان) فجأة بينما كان يتحدث فيه الممثل السينمائي الإيراني أمير حسين رستمي حول تكتم مسؤولي بلاده على تفشي فيروس كورونا محليا، إضافة إلى عدم إعلان الحجر الصحي سريعا داخل مدينة قم باعتبارها مصدرا رئيسيا لانتشار العدوى في إيران.
- 89 % من الإيرانيين يؤيدون فرض الحجر الصحي جراء تفشي كورونا
- كورونا في إيران.. 32 ألف إصابة و1310 حالات وفاة
وانتقد رستمي استمرار حجب سلطات طهران وصول ملايين المستخدمين إلى تطبيق تليجرام للتراسل الفوري محليا، منذ عام 2018.
وأثارت واقعة طرد الفنان الإيراني من البرنامج التلفزيوني ردود أفعال بين مغردين عبر موقع تويتر، حيث علق الصحفي مهدي أميربور قائلا: "لم تمض عدة ثوان حتى انقطع البث المباشر وأخرجوا أمير حسين رستمي من الاستوديو بعد حديثه عن الأكاذيب وإنكار إصابات كورونا وعدم حجر قم صحيا".
وبرر علي ضيا، مقدم البرنامج المباشر عبر المحطة الأولى بالتلفزيوني الإيراني قطع حديث أمير حسين رستمي بكونه مخالفا للمساحة الإعلامية.
وقال حساب إيراني يدعى حديثم إن "كلام رستمي لمس قلب الشعب الإيراني بحيث اضطروا إلى فصل البث التلفزيوني عنه".
ولفت مغردون إيرانيون إلى أن الفنان الشهير نطق بحقيقة أوضاع بلادهم من حيث الرقابة المفروضة على الإنترنت والتكتم على أعداد ضحايا كورونا.
وهددت السلطات القضائية الإيرانية خلال الأيام الماضية منتقدي الأداء الحكومي بأزمة كورونا بالتعامل معهم باعتبارهم يتداولون شائعات عبر الشبكات الاجتماعية.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة الإيرانية بأن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 16169 شخصا، والوفيات لنحو 988 شخصا.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، الثلاثاء، فقد تعافى حتى الآن 5389 شخصا من الفيروس.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.
أيد نحو 89% من الإيرانيين فرض حجر صحي كامل على مدن البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد بكثافة في الداخل، وسط رفض حكومي للأمر.
وكشفت نتائج استطلاع أجراه مركز استطلاعات الرأي للطلاب الإيرانيين (إیسبا) بين أيام 11 إلى 15 مارس/آذار الجاري، عن أن نسبة تبلغ 89.4% من الشعب تؤيد منع الدخول والخروج من المدن التي يتفشى فيها فيروس كورونا، إلى جانب تعطيل العمل بتلك المدن.
واشترط آلاف المشاركين الإيرانيين بالاستطلاع الطلابي خروج الناس من منازلهم لأداء أعمال أساسية فقط، وعدم مغادرتها لاحقا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
يأتي هذا بينما عارض الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولون آخرون فرض الحجر الصحي داخل جميع أرجاء البلاد، الأحد الماضي.
وقال روحاني في مؤتمر حكومي عقد بالعاصمة طهران: "ليس لدينا شيء يدعى الحجر الصحي"، نافيا ما تداول عن فرض حجر صحي جزئي في بعض المدن أو داخل المتاجر، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
ورفضت السلطات الحكومية الإيرانية فرض حجر صحي خلال عطلة النوروز التي تبدأ في 21 مارس/آذار الجاري، وتمتد لأسبوعين.