إنفوجراف.. المخلافي: تحالف إيران مع الانقلابيين أفشل جهود السلام
نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني يقول، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحكومة مستعدة لتقديم كل التنازلات من أجل السلام
أكدت دولة اليمن، الجمعة، تمسكها بالحل السلمي للأزمة التي تمر بها البلاد والقائم على المرجعيات الـ3 المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، مؤكدة أن تحالف الحوثيين مع إيران أدى إلى تعقيد وإفشال عملية السلام في اليمن.
- 90 جريحا يمنيا يصلون الهند للعلاج على نفقة الإمارات
- الهلال الأحمر الإماراتي يوزع مساعدات في حضرموت اليمنية
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في كلمة اليمن التي ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن): إن "الحكومة اليمنية مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام العادل والمستدام الذي يستحقه الشعب اليمني".
أضاف "لقد قبلنا كل المقترحات التي قدمها المبعوث الخاص إسماعيل ولد شيخ أحمد وسنظل منفتحين على كل الأفكار والمقترحات، لكن في المقابل على هذا المجلس ومن خلفه المجتمع الدولي أن يضغط على الطرف الانقلابي من أجل القبول بهذه المقترحات والذهاب بنوايا صادقة وعقول منفتحة للسلام إلى طاولة المشاورات".
وتابع: "هذه المشاركة ما هي إلا تأكيد لقناعاتنا الراسخة في الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن الحل الأنسب والأنجع لما يواجهه اليمن من أوضاع إنسانية وصحية غاية في الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين ونصف العام من الانقلاب الدموي الذي قادته مليشيا الحوثي بالتحالف مع الرئيس المخلوع صالح وبدعم من إيران هو القائم على المرجعيات الـ3".
ولفت المخلافي إلى أن الحل السلمي القائم على المرجعيات الـ3 أجمع عليه اليمنيون، بمن فيهم العناصر التي انقلبت على الدولة لاحقاً، ودعمها المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
ونوه المخلافي إلى أن مشاركة الانقلابيين في كل جولات المفاوضات جاءت للمناورة وكسب الوقت وأنهم يحملون مخططا إيرانيا لزعزعة المنطقة.
وطالب المخلافي مجلس الأمن بتوجيه رسالة قوية للطرف الانقلابي للذهاب بنوايا صادقة للسلام، مؤكدا أن حكومة اليمن على استمرار في دعمها للمبعوث الأممي والأفكار التي طرحها على الرئيس هادي.
ودعا لتشكيل لجنة فنية لمساعدة الحكومة لدعم رواتب الموظفين في أجهزة الدولة، وقال: "إن مليشيا الحوثي وصالح تقابل بالرفض مقترحات توفير السيولة والمالية".
وقال: "بفضل دعم إيران وتهريبها للسلاح ظلت المليشيا تعبث في اليمن والمنطقة"، مشيرا إلى أن المعتقلين والمخفيين في سجون الحوثيين يزدادون يوما بعد يوم في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأكد أن أي محاولة للانفراد أو الإقصاء من قبل أقلية تحاول حكم اليمن ستفشل.
ودعا الدول المانحة في مؤتمر جنيف للإسراع في الوفاء بالتزاماتها المالية التي أعلنتها، مؤكدا أن الحكومة تسعى لاحتواء الأمراض المتفشية في اليمن.
وطالب المخلافي بإنهاء أسباب الأزمة اليمنية وإنهاء الانقلاب وعودة الدولة وفقا للمرجعيات الدولية المعروفة.
من جانبه، قال ستيفن أوبراين، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن اليمنيين يواجهون تحديا كبيرا في ظل انتشار الكوليرا، مشيرا إلى أن اليمنيين يواجهون تحديين أساسيين خطيرين وهما المجاعة ووباء الكوليرا.
وأضاف أوبراين، خلال جلسة مجلس الأمن، أن هناك مأساة إنسانية موجودة في اليمن، وأن هناك انهيارا تاما في المؤسسات العامة وأكثر من 85% من المؤسسات لا تعمل.
وأشار إلى أن هناك قرابة مليون من العاملين في مؤسسات الدولة كالصحة والتعليم لم يحصلوا على رواتبهم، لافتا إلى أن الحرب في اليمن لا تزال عنيفة.
وأوضح أوبراين أن اليمن يستورد 90% من الأغذية والوقود والأدوية وما زال يشهد معاناة إنسانية على مختلف الصعد، مؤكدا أن هناك عراقيل تمنع وصول المساعدات للفئات الأكثر ضعفا.
وقال إن اليمن يواجه خطر المجاعة القريب وسلطات حكم الواقع في صنعاء (مليشيات الحوثي والمخلوع) تتقدم ببطء لتقديم المساعدات والسماح بها.
وعن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، قال أوبراين إن الخطة حصلت على 39% من التمويل المطلوب فقط، مضيفا نحتاج إلى 2.3 مليار دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وقال إن الوصول إلى اتفاق سياسي مستدام هو الركيزة الأساسية للحل في اليمن.
فيما اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن اليمن يعيش لحظات حرجة وصعبة، مشيرا إلى أن من لم يمت بالجوع والمرض يموت بالمعارك العسكرية.
وطالب ولد الشيخ مجلس الأمن بحثّ الأطراف اليمنية على المحافظة على مؤسسات الدولة الحيوية ومساعدة تدفق المساعدات وصرف الرواتب والحد من توفير السلاح.
كما طالب ببقاء وضع ميناء الحديدة تحت إشراف شخصيات يمنية عسكرية بإشراف الأمم المتحدة لضمان استمرار التدفق السلس للبضائع التجارية إلى كل أرجاء اليمن وتحويل الإيرادات لدعم الرواتب ووقف تهريب السلاح.
ودعا المبعوث الأممي كافة الأطراف إلى إعادة فتح الطرقات في تعز، لافتا إلى أن المعاناة هناك تجاوزت كل الحدود.