مسؤول أمريكي سابق: إيران راعية الإرهاب في العالم
قال جون رود الوكيل السابق بوزارة الدفاع الأمريكية أن النظام الإيراني يشكل حاليا أكبر تهديد للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
قال جون رود الوكيل السابق بوزارة الدفاع الأمريكية إن النظام الإيراني يشكل حاليا أكبر تهديد للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر عبر تقنية الفيديو، نظمه المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، تناول التهديدات المتزايدة من جانب نظام طهران.
وتقوم الإيديولوجية التي روج لها المرشد الأول الخميني الذي وصل للسلطة بعد عام 1979، على تصدير الفوضى في جميع أنحاء المنطقة وما زال المرشد الحالي علي خامنئي ملتزمًا بهذه الرؤية، يقول جون رود.
ووسعت إيران نفوذها، تماشيا مع هذه الرؤية على مدى العقد الماضي، عبر قوس يمتد من اليمن لمضيق هرمز والخليج، مارا عبر أراضي العراق وسوريا ولبنان وصولا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشارك عدد من السياسيين الأمريكيين في مؤتمر المعارضة الإيرانية عبر الإنترنت، أبرزهم روبرت جوزيف وكيل وزارة الخارجية لشؤون تحديد الأسلحة والأمن الدولي السابق، وجوزيف ديتراني المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الانتشار والمستشار الخاص لمدير الاستخبارات الوطنية، وأولي هاينونين، زميل متميز في مركز ستيمسون، ونائب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس قسم الضمانات التابع لها.
وأكد وكيل وزارة الدفاع الأمريكية السابق أن "إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، ودعم نظامها المليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "هذا المزيج من الرغبة في تقويض الحكومات بالمنطقة ونشر أفكار فوضوية وتوفير واستخدام القدرات التقليدية الفتاكة والقوات المقاتلة بالوكالة يشكل تهديدا مستمرا".
ويقود فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني جهود التأثير الخبيث إقليميا من خلال شبكة معقدة قوامها شركاء محليون متشددون مثل الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، حسب قوله.
وشدد المسؤول الأمريكي السابق على أن النظام الإيراني انخرط بشكل متزايد في النزاعات الإقليمية لاسيما في سوريا والعراق واليمن منذ بداية الربيع العربي.
وخصصت طهران موارد واسعة وأرسلت قوات عسكرية لدعم شركاءها الرئيسيين في هذه الصراعات، وتكييف نموذجها الطويل من الحرب، حيث دعمت الجماعات الإرهابية مثل حزب الله في لبنان لتضمين المزيد من التطبيق التقليدي للقوة العسكرية ومشاركة عناصر مليشيا الحرس الثوري مباشرة.
في سوريا ، منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية عمل النظام الإيراني على توفير الأسلحة والتدريب والاستشارات العسكرية إضافة إلى جلب المقاتلين المرتزقة.
أما في العراق، أحد أقوى أدوات النفوذ الإيراني، دعم نظام خامنئي العديد من المليشيات بواسطة المال والتي تعد أبرزها منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله.
وشنت هذه المليشيات بأوامر مباشرة من إيران، هجمات مسلحة استهدفت عسكريين أمريكيين داخل أراضي العراق بين أعوام 2003 إلى 2011، وأسفرت عن مقتل أكثر من 600 جندي أمريكي على مدار 9 سنوات.
ويعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري أداة العمليات العسكرية الخارجية، وقناة إيران الرئيسية لتوجيه مليشياتها التي تقاتل بالوكالة عنها.
ويمكن أن يؤدي الرفع المحتمل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 للحظر الأممي المفروض على مبيعات وشراء الأسلحة الإيرانية إلى تغذية المغامرة المتزايدة من قبل النظام لنشر نفوذه الخبيث، وفق جون رود.
ويرى الكاتبان الأمريكيان إريك إيدلمان، وراي تاكيه أن الشعب الإيراني لا يؤيد النظام الذي يحاول نشر هذا التأثير الخبيث في أنحاء المنطقة.
وأثارت الزيادة المفاجئة في أسعار الوقود أعمال شغب في مئات المدن الإيرانية، نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، حيث قتل حوالي 1500 شخص على أيدي الشرطة وقوات الأمن.
لم يطالب المتظاهرون الإيرانيون فقط بموت قادتهم لكنهم انتقدوا تورط بلادهم بالنزاعات المسلحة من خلال رفع شعارات (لا غزة.. لا لبنان.. روحي فداء لإيران)، (اتركوا سوريا.. فكروا بحالنا).
ويبدو أن العديد من الإيرانيين لم يعودوا يرغبون في إهدار موارد البلاد في الصراعات المسلحة بالمنطقة وكذلك الإنفاق العسكري المتزايد.