تصريحات إيرانية متناقضة.. جاسوس سليماني ليس متورطا في مقتله
مصادر قضائية إيرانية تكشف أن الشخص المدان بالإعدام بتهمة تسريب تحركات قاسم سليماني لم يكن له صلة بمقتل الأخير
كشفت مصادر قضائية إيرانية أن الشخص المدان بالإعدام بتهمة تسريب تحركات قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري لم يكن له صلة بمقتل الأخير بالعراق، مطلع العام الجاري.
ونقلت وكالة أنباء ميزان المحلية، الثلاثاء، بيانا أصدره المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية جاء فيه أن جميع المراحل القضائية بشأن ملف محمود موسوي مجد المتهم بالتجسس لحساب الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والموساد نفذت قبل فترة طويلة من مقتل سليماني.
وأشار البيان إلى أن موسوي مجد كان مسجونا في إيران حينما استهدفت الولايات المتحدة موكب قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وجاء هذا البيان بعد ساعات قليلة من تصريحات أدلى بها الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي حول تنفيذ حكم إعدام موسوي مجد قريبا، وذلك بزعم تقديمه معلومات استخباراتية عن مكان سليماني.
ولفت إسماعيلي إلى أن موسوي مجد كان على صلة بأجهزة استخبارات أجنبية وحصل منها على مبالغ مادية مقابل جمع معلومات في مجالات أمنية مختلفة، لاسيما ما يتعلق بفيلق القدس والقوات المسلحة.
وفي تناقض لما أدلى به إسماعيلي من تصريحات، قال المركز الإعلامي التابع للقضاء إن المتهم جرى اعتقاله في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قبل أكثر من عام على مقتل سليماني.
وأيد الفرع التاسع عشر بالمحكمة العليا في إيران حكم إعدام موسوي مجد بتهمة تسريب معلومات عسكرية لاستخبارات أجنبية، وفق الناطق باسم القضاء الإيراني.
ويحيط الغموض بشأن منصب موسوي مجد في مليشيا الحرس الثوري، حيث لم يتطرق إليه الناطق باسم القضاء أو البيان الصادر لاحقا.
وقتل سليماني المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية في غارة بمحيط مطار بغداد في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في المنطقة.