هل تكرر إيران مسار كوريا الشمالية بشأن حظر الأسلحة؟
تقرير إخباري يسلط الضوء على التهديدات الإيرانية المتوقعة حال تمديد حظر الأسلحة المفروض بموجب الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية
سلط تقرير إخباري الضوء على التهديدات المتوقعة من جانب إيران حال تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015.
وأشارت شبكة "إيران واير" التي يديرها صحفيون معارضون من خارج البلاد، الخميس، إلى أن رئيس البلاد حسن روحاني قد لوح باتخاذ بإجراءات (لم يحددها) إذا صدر قرار في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بتمديد حظر شراء وتصدير الأسلحة المفروض على إيران.
وكشف روحاني في اجتماع حكومي، الأربعاء الماضي، أنه أخبر في رسالة إلى قادة بقية الدول المشاركة بالاتفاق النووي الإيراني بحدوث ما وصفها بعواقب وخيمة، لو أعاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض حظر الأسلحة على بلاده، على حد تعبيره.
وينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بموجب الاتفاق النووي.
لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صرح مؤخرا، بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بشراء أسلحة حتى إذا رفعت الأمم المتحدة العقوبات.
وتبين تصريحات روحاني حول الرسالة التي أرسلها إلى قادة الدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي مدى إمكانية تحول التوترات حول هذه القضية إلى أزمة جديدة بين إيران والولايات المتحدة، حسب "إيران واير".
وأكد التقرير أن نص الرسالة التي تحدث عنها الرئيس الإيراني لم تنشره بلاده أو متلقوها، لكن العواقب الوخيمة التي لوح بها يمكن توقعها بناءً على النمط السلوكي لطهران على مدى السنوات الأربعين الماضية.
وجاء تخفيض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على رأس التهديدات التي يمكن أن تلجأ إليها طهران بعد 6 أشهر، وذلك باعتباره أحد أكثر الخيارات إلحاحاً بالنسبة لإيران في الحالات السابقة.
وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حاليا عن كثب أنشطة إيران النووية، حيث تسمح البروتوكولات الإضافية للاتفاقيات الثنائية بين إيران والوكالة للمفتشين النووين بمحاولة اكتشاف نشاط نووي محتمل في مواقع غير رسمية وغير رسمية، أو التأكد من عدم وجود عمل بالمواد المشعة.
ويعد إنتاج اليورانيوم المخصب عالي النقاء ثاني التهديدات المحتملة لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث زعمت الأخيرة التوصل إلى تكنولوجيا لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 ٪.
وتوقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم بهذا القدر من النقاء بعد فترة من المحادثات مع مجموعة دول (5 +1) التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي قبل 5 سنوات، وفق التقرير.
كلما زاد نقاء اليورانيوم، زادت احتمالية استخدامه في الأسلحة النووية وبعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وسعت إيران أبحاثها في المحركات التي تستخدم الوقود النووي.
التهديد بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي)، كان التهديد الأبرز لإيران بالمواقف الحرجة خلال ملفها النووي المثير للجدل.
واعتبر التقرير أن انسحاب الحكومة الإيرانية - حال تنفيذه - من معاهدة حظر الانتشار النووي، يعني رغبتها في تصنيع أسلحة دمار شامل على غرار كوريا الشمالية قبل نحو عقدين.
وأوضحت "إيران واير" أن تلويح إيران بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية يشكل تهديدا لم يتحقق، لكن الخطوة المحتملة ستحول الخلافات القائمة إلى أزمة نووية كاملة.
واختتم التقرير أن العواقب الوخيمة الناجمة عن تمديد العقوبات على التسليح التي أشار إليها الرئيس الإيراني حسن روحاني ربما لن تخرج عن هذه الخيارات الثلاثة.
وتطرقت الشبكة الإخبارية إلى أن النظام الإيراني من الممكن أن يرد على التمديد المحتمل لحظر بيع وشراء السلاح عبر اعتقال الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة وسجنهم لفترات طويلة الأمد، أو تكثيف التوترات الإقليمية.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز