إيران تتراجع عن التهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي
الولايات المتحدة تسعى لتمديد حظر الأسلحة على إيران قبل انتهائه في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الإثنين، إن طهران لا تسعى للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في فيينا مع الدول الكبرى.
وأضاف موسوي، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي بثه التلفزيون: "إيران لا تسعى للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع ست قوى، خطوة أمريكا غير مشروعة وسيكون رد فعلنا متناسبا".
يأتي ذلك بعد يوم من تهديد مسؤولين إيرانيين بالخروج من الاتفاق النووي حال تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران من جانب الأمم المتحدة.
وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، الأحد، أن تهديدات إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم منذ 5 سنوات تعني الموت النهائي له.
وقال علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تغريدات عبر موقع "تويتر" إن إيران ستغادر الاتفاق النووي إذا لم يرفع حظر الأسلحة، في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وذكرت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، أنها "تأمل" في أن يمدد مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة على إيران قبل انتهائه في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومن المقرر، بحسب الاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي عام 2015، أن يتم رفع حظر بيع الأسلحة التقليدية لإيران تدريجيا اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول.
- إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي حال تمديد حظر أسلحتها
- بومبيو: إيران تطور صواريخ نووية عبر برنامجها الفضائي
لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن مؤخرا أنه سيطلب من مجلس الأمن الدولي تمديد الحظر.
وستستخدم واشنطن حجة قانونية تستند إلى تفسير للقرار 2231 مفادها بأنها لا تزال "مشاركة" في الاتفاق النووي، على الرغم من انسحابها منه في 2018، الأمر الذي يمكنها من تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران أو فرض عقوبات أكثر صرامة.
ومنذ مايو/ أيار 2019، انتهكت إيران مرارا الاتفاقية النووية، كتجاوز حد الـ 300 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب، والتخصيب إلى ما دون عتبة 3.67٪، وانتهاك الحدود المفروضة على البحث والتطوير، كما أنه في نوفمبر/ تشرين ثاني، أكدت استئناف تخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو".