رغم إقالة بولتون.. العقوبات الأمريكية تباعد هوة التفاوض مع إيران
مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضور رئيس إيران حسن روحاني أثيرت تكهنات حول احتمالية لقاء ثنائي مع ترامب
رغم إقالة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، الذي يعد ضمن معسكر المتشددين إزاء سياسات طهران في الإدارة الأمريكية، فإن مواصلة واشنطن فرض العقوبات على إيران يصعب احتمالية عقد لقاء تفاوضي.
وقال مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجى: "إن بلاده لن تتفاوض مع واشنطن، كون سياسات الإدارة الأمريكية لم يحدث بها أي تغيير".
ويدعم "بولتون" الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إقالته، أنشطة المعارضة الإيرانية في دول المهجر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفارسية، الأربعاء، أنه مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وسط حضور للرئيس الإيراني حسن روحاني أثيرت بعض التكهنات حول احتمالية لقاء ثنائي بين ترامب وروحاني.
المندوب الإيراني الدائم بالأمم المتحدة في تصريحاته التي نقلها التلفزيون الرسمي، لم يعلن صراحة رفض بلاده الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه اعتبر إمكانية حدوث هذا الأمر مرهونا بإيقاف حملة الضغط القصوى ضد طهران، وفق قوله.
واعتبر روانجي أن الإدارة الأمريكية لم يحدث بها تغيير قط، بحيث يتيح فرصة الجلوس بغرض التفاوض، لافتا إلى أن سياسة طهران ليست مرتبطة بالتغييرات التي تحدث داخل حكومة ترامب.
يشار إلى أن روحاني في آخر حديث له بخصوص نية التفاوض مع أمريكا استبعد إمكانية لقائه مع الرئيس الأمريكي في نيويورك، لكنه في نفس الوقت ترك المجال مفتوحا إزاء إمكانية حدوث هذا الأمر تحت مظلة مجموعة دول 5+1 حال إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة منذ العام الماضي، وعودة واشنطن للاتفاق النووي.
وبعد ساعات من إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، أعلنت وزارة الخزانة ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر مشترك عقد داخل البيت الأبيض عن عقوبات جديدة ضد إيران، شملت 15 شخصا وكيانا مرتبطين بحركة حماس وتنظيم القاعدة، ومليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأكد بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن "إقالة بولتون لا تعني تغييرا في سياسات حكومة ترامب".
وانسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات في مايو/أيار 2018، مع توقيع مجموعة من العقوبات غير المسبوقة على طهران، ضمن ما تصفها أمريكا بحملة الضغط القصوى التي تهدف إلى ترويض سلوك النظام الإيراني.
وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية لأدنى من 800 ألف برميل يوميا، خلافا لمليوني و800 ألف برميل يوميا في مرحلة ما قبل فرض العقوبات الأمريكية.