إعدام وتعذيب.. "العفو الدولية" تفضح جرائم إيران ضد المحتجين
المظاهرات شهدت مقتل أكثر من 300 شخص على يد قوات الأمن في غضون 3 أيام وإصابة الآلاف.
أكدت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، أن قوات الأمن الإيرانية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.
وقالت المنظمة في تقريرها إن "قوات الأمن ارتكبت عمليات إعدام وهمية وتعذيبا وعنفا جنسيا وأمورا أخرى".
وأضاف التقرير أنه "تم اعتقال عشرات المتظاهرين بشكل تعسفي وتعرضوا لإساءة معاملة، وارتكاب عمليات ابتزاز لأخذ اعترافات كما أصيب أشخاص بجروح".
- بعد 40 عاما من الثورة.. شعب إيران لا يزال يناضل من أجل حقوقه
- الفقر يتسع في إيران.. 60 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات
واستندت المنظمة في تقريرها إلى مقابلات مع 60 شخصا تعرضوا لهذه الانتهاكات وأشخاص آخرين من المحيطين بهم وكذلك إلى تقارير كتابية لمئات الأشخاص في إيران.
وأضافت المنظمة أنه جاري أيضا تقييم تسجيلات مقاطع فيديو وتقارير لهيئات وكذلك سجلات محاكم.
وبحسب المنظمة الحقوقية، فقد قُتل خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران في الفترة بين 15 و18 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي أكثر من 300 شخص على يد قوات الأمن في غضون ثلاثة أيام وأصيب آلاف.
يذكر أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران آنذاك كانت بسبب الزيادة الكبيرة لأسعار الوقود.
ووفقاً لوكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، فقد شملت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار مناطق مثل مدينة مشهد في شمال شرق البلاد، وفي إقليم كرمان بجنوب شرق البلاد وفي إقليم خوزستان الغني بالنفط.
و في دلالة على عمق الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران، أقر الناطق باسم حكومة طهران علي ربيعي بأن أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية (سكان إيران 81 مليون نسمة).