بعد 40 عاما من الثورة.. شعب إيران لا يزال يناضل من أجل حقوقه
بعد 40 سنة من الثورة لا يزال الشعب الإيراني يناضل من أجل نيل حقوقه في ظل استمرار الاضطرابات السياسية والتحديات الاقتصادية الخطيرة.
بعد 40 عاما من الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979، لا يزال الشعب يناضل من أجل نيل حقوقه في ظل استمرار الاضطرابات السياسية والتحديات الاقتصادية الخطيرة في عهد النظام الحالي.
بهذه الكلمات، علّق ديفيد بورنيت، مصور أحداث الثورة الإيرانية، والمؤسس المشارك لشركة "كونتاكت برس إيميدج"، الذي عمل مصورا صحفيا طيلة 6 عقود، على حال الشعب الذي ما زال يعاني الظروف السيئة نفسها التي ثار عليها قبل 40 عاما.
إيرانيون يكذبون خامنئي: نعاني الجوع والفقر
وفي تقرير مصور نشرته "نيويورك تايمز"، قال بورنيت: "بعد تغطية الفوضى والمعارضة خلال معظم مسيرتي المهنية، أصبحت علامات الاضطرابات مألوفة بالنسبة لي".
واعتبر أنه من المثير للسخرية أن تعرض صورة للثورة الإيرانية عام 1979 الآن فقط، للمرة الأولى هذا الشهر، في معرض فني في طهران بالتزامن مع الاحتجاجات التي تجتاح البلاد وخروج المتظاهرين إلى الشوارع.
وأشار إلى أنه في يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني، رفعت حكومة إيران أسعار البنزين على نحو مفاجئ وبشكل كبير، واندلعت احتجاجات كبيرة في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران في مايو/أيار 2018، تواجه البلاد أزمة اقتصادية، كما فقدت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار، ومن المتوقع أن يستمر انكماش الاقتصاد.
وأضاف بورنيت أنه عند النظر إلى مقاطع الأخبار والصور الفوتوغرافية من احتجاجات إيران في نوفمبر/تشرين الثاني، رأيت تشابها واضحا مع توترات الحشود المحتجين على الشاه في عام 1979.
وفي إشارة إلى أن حكام إيران لم يعوا دروس الماضي، لفت إلى أن العديد من الذين يشكلون النظام الإيراني اليوم، كانوا محتجين في عام 1979، ولا بد أنهم يتذكروا كيف كان الحال في الشارع قبل 40 عاما وكيف تسير الأحداث في النهاية.
ومضى بالقول: طوال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، هاجمت قوات الحكومة الإيرانية المتظاهرين بوحشية تذكرنا بالأيام اليائسة للثورة، وقتلت ما لا يقل عن 304 أشخاص بين 15 و18 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لمنظمة "العفو الدولية".
وذكر أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت بسبب الارتفاع الحاد في أسعار البنزين تعكس الاستياء الاقتصادي على نطاق واسع، وتخللتها شعارات لإسقاط المرشد علي خامنئي، محذرا من خطورة التقليل من قوة الناس في الشوارع.