أرقام من مشروع الميزانية الإيرانية الجديدة لعام 2020 تشير إلى أن حكومة حسن روحاني ماضية في خطتها لرفع الدعم تدريجيا.
حذرت صحيفة إيرانية معارضة من احتمالية رفع أسعار السولار مع حلول العام المقبل 2020، مشيرة إلى أن هناك تكهنات حول وجود تمهيد حكومي لهذا القرار الذي سيشكل موتا نهائيا للاقتصاد المحلي.
واعتبرت صحيفة كيهان لندن التي تصدر بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الأحد، أن أي تحريك لأسعار السولار محليا سيكون أمرا كارثيا للمزارعين والعمال على وجه الخصوص لاعتمادهما على السولار أو وقود الديزل بشكل أساسي في أعمالهم.
وأوضح التقرير أن الخسائر التي ستنجم حال غلاء سعر السولار ستتضاعف لمرتين خلافا لقرار زيادة أسعار البنزين بنحو 300% في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ووصفت الصحيفة المعارضة زيادة سعر البنزين بالقرار المتهور والهادف لسد عجز الموازنة الإيرانية بالأساس، الأمر الذي تسبب في اندلاع احتجاجات شعبية؛ اعتراضا على سوء الظروف الاقتصادية والمعيشية المسيطرة على إيران.
وتشير أرقام من مشروع الميزانية الجديدة لعام 2020، إلى أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ماضية في خطتها لرفع الدعم تدريجيا، ما يعزز التكهنات برفع أسعار السولار أيضا، حسب صحيفة كيهان لندن.
وتسعى حكومة روحانى للحصول على عائدات محلية بـ77 ألف مليار تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي) جراء رفع أسعار كافة المشتقات النفطية بما فيها البنزين والسولار والكيروسين والغاز السائل والقار (البيتومين).
واستند التقرير لتصريحات أدلى بها قبل أيام محمود صادقي نائب العاصمة الإيرانية طهران في البرلمان، أقر فيها بأن سبب رفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف كان عجزا في الميزانية يتراوح بين 130 إلى 150 ألف مليار تومان إيراني.
وتوقع صادقي المصنف كبرلماني إصلاحي زيادة بأسعار كافة ناقلات الطاقة محليا بعد ما توارد عن تدني مبيعات النفط الخام إلى حدود الصفر، بينما حذر رحيم زارع عضو لجنة الاقتصاد البرلمانية من غلاء أسعار السولار.
ووصف زارع أي برنامج محتمل لزيادة أسعار السولار بمثابة الموت النهائي للاقتصاد الإيراني.
وقال وزير النفط بحكومة طهران بيجين زنجنة، الأسبوع الماضي، على هامش مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية (حكومية) وبنك ملت لتمويل خطة التطوير داخل مصنع لإنتاج المركبات ذات الوقود المزدوج أن حكومة روحاني ليست لديها خطة لزيادة أسعار السولار حتى الآن.
ويرى خبراء اقتصاديون، حسب كيهان لندن، أن غلاء أسعار السولار سيؤدي لاتساع موجة ارتفاع أسعار السلع والبضائع محليا التي زادت فعليا بعد تحريك أسعار البنزين، الأمر الذي سيضعف قدرة الكثير من الأسر الإيرانية على التحمل بالنظر إلى رواتبهم المتدنية.