عصا المرشد الإيراني الغليظة في خوزستان بعد فشل "وجهه المبتسم"
وصل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، صباح السبت، إلى خوزستان "جنوب"، إثر احتجاجات شعبية بسبب أزمة المياه.
وجاءت زيارة اللواء سلامي، الذي يعد العصا الغليظة للمرشد الإيراني علي خامنئي إلى المحافظة الجنوبية بعدما احتج رؤساء وشيوخ العشائر العربية على الزيارة التي قام بها مبعوث حسن روحاني الرئيس الإيراني ونائبه الأول، إسحاق جهانغيري، الذي يعد الوجه الإصلاحي للنظام.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "سلامي وصل إلى مطار مدينة الأهواز عاصمة خوزستان من أجل زيارة المدن والقرى المتضررة من أزمة المياه".
وأشارت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري إلى أن "هذه الزيارة سوف تتضمن عملية تنفيذ مشاريع إمدادات المياه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج في محافظة خوزستان".
والليلة الماضية، خاطب عدد من شيوخ العشائر العربية مبعوث روحاني خلال اجتماع جرى في مجمع فجر التابع للحرس الثوري في مدينة الأهواز: "ألا تخجلون من أنفسكم، لقد تعبنا من الشعارات الفارغة التي تطلقونها ونريد إجراءات سريعة".
كما أكد الشيخ موسى كورشاتي، أحد شيوخ قبائل خوزستان العربية، خلال الاجتماع أن "الماء ليس فقط رغبة أهل خوزستان، بل هناك بطالة وحرمان تعاني منه المحافظة".
وطالب الشيخ كورشاتي بتعويض أهالي خوزستان، وتوفير المياه التي يحتاجها المزارعون لزراعة الأرز، والتوقف عن سرقة المياه ونقلها إلى محافظات أخرى، وفق وكالة الأنباء الرسمية الحكومية.
وحث الشيخ العربي الحكومة على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين في احتجاجات خوزستان.
وكان مبعوث روحاني ونائبه الأول جهانغيري وصل أمس إلى مدينة الأهواز للوقوف على مشكلة أزمة المياه.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة الإيرانية مساء الجمعة على الرغم من الانتشار الأمني الواسع في محافظة خوزستان.
كما أفادت تقارير عن تعطل شبكة الانترنت مجدداً وانقطاع التيار الكهربائي في مدن واسعة من محافظة خوزستان.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الأمن بإطلاق النار على محتجين في مدينة الأهواز والفلاحية والخفاجية.
ولقي ثمانية محتجين مصرعهم على مدى الأسبوع الماضي في محافظة خوزستان، وفق لما ذكرته منظمة العفو الدولية.