معارك قره باغ.. لهذه الأسباب تخشى إيران صراع جنوب القوقاز
علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي قدم شرحا حول موقف بلاده من الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا
قدم علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، شرحا مفصلا حول موقف بلاده من المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا منذ نهاية الشهر الماضي بسبب نزاع حدودي على إقليم ناغورني قره باغ.
وقال ولايتي في مقابلة مع صحيفة كيهان الأصولية، الثلاثاء، إن "إيران تؤيد الحل السياسي بين باكو ويريفان وتعارض العمل العسكري الدائر حاليا".
- أزمة قره باغ وإيران.. موقف سياسي غامض وحدود ملتهبة
- الحدود الإيرانية.. شرفة خطرة لمشاهدة حرب "قره باغ"
وأكد مستشار خامنئي أن بلاده لديها مخاوف بسبب بعض التطورات في أزمة إقليم ناغورني قره باغ مثل تدخلات تركيا وإسرائيل.
وتابع أن الحوار بين أذربيجان وأرمينيا السبيل الوحيد لحل مشكلات البلدين الجارين حدوديا لإيران، وفق قوله.
وزعم ولايتي أن أرمينيا تحتل 7 مدن تتبع أراضي جمهورية أذربيجان، داعيا يريفان لإعادة المناطق التي وصفها بالمحتلة إلى باكو مرة أخرى والعودة للحدود الدولية.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن نحو مليون أذربيجاني نزحوا من الأراضي التي قال إن أرمينيا قد احتلتها، وينبغي عودتهم لوطنهم قريبا، حسب قوله.
ودعا مستشار المرشد الإيراني تركيا لإنهاء الحرب، واصفا الحل العسكري بالضار لمصالح باكو ويريفان وأمن المنطقة.
ولفت ولايتي إلى أن أمن المناطق الشمالية لإيران في جنوب القوقاز يتعرض للخطر بسبب الحرب الدائرة هناك، منذ نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتابع، قائلا: "أرمينيا دولة جارة لإيران، لكن لدينا الكثير من الأشياء المشتركة مع أذربيجان سواء في الدين، أو التاريخ، والثقافة، لذا نشعر بقلق بالغ إزاء مصير باكو، ونعتقد أنه يجب إعادة أراضيها المحتلة".
واتهم تركيا ضمنيا بتشجيع أحد طرفي النزاع على خوض الحرب، بدلا من التصرف بحكمة إزاء التطورات الجارية في إقليم قره باغ، مؤكدا أن إيران ستدافع عن حدودها وأمنها بقوة، على حد قوله.
وبدأ النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورنو قرة باغ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص في معارك عنيفة بين البلدين في الفترة بين أعوام 1991 و1994.