#أشهد.. عاصفة تغريدات إيرانية تسرد جرائم النظام
آلاف المغردين الإيرانيين يتفاعلون مع وسم بعنوان (أشهد) للتذكير بجرائم النظام الديني المسيطر على حكم البلاد بحق المعارضين.
تفاعل آلاف المغردين الإيرانيين مع هاشتاق بعنوان "أشهد"، عبر موقع "تويتر"، للتذكير بجرائم النظام المسيطر على حكم البلاد بحق المعارضين.
وسرد مغردون مئات النماذج من أحكام الإعدام، والاغتيالات، والسجن، والحرمان من الحقوق الاجتماعية للمعارضين خلال السنوات الماضية.
وفيما يشبه عاصفة تغريدات، روى إيرانيون تجاربهم الشخصية مع قمع أجهزة الأمن في بلادهم والمضايقات التي تعرضوا لها بسبب التعبير عن آرائهم، والاضطهاد الذي يمارس ضد الأقليات العرقية والدينية.
- "لقد ضربتم".. نيران ظريف ترتد إلى صدره وتفتح فوهة قمع إيران
- المصحات النفسية.. إيران "تعبث" بعقول المعارضين
وتطرق الهاشتاق إلى تاريخ النظام الإيراني مع التنكيل بخصومه السياسيين بداية من مرحلة ثورة عام 1979 التي انتهت بسيطرة الخميني ورجال الدين على مقاليد السلطة ومن ثم إقامة محاكم ثورية وعسكرية للمعارضين بهدف التخلص منهم.
واعتبر ناشطون أن نظام الخميني أعدم معارضيه وصادر ممتلكاتهم، خلال الفترة بين أعوام 1979 إلى 1988، قبل أن يشرعن لقمع كافة أشكال التظاهر السلمي على مدار 40 عاما لاحقا.
وكشف حساب باسم "أمينة" أن والدها وأصدقاءه كانوا من بين المعارضين الإيرانيين الذي أعدموا جماعيا داخل السجون قبل 31 عاما بسبب انتمائهم لمنظمة مجاهدي خلق المناهضة لنظام طهران.
وغرد حساب آخر باسم مستعار أن المسؤول القضائي الحالي غلام حسين إيجئي أمر بمصادرة كافة أموال والده في ثمانينات القرن الماضي، لأنه (والده) كان ينتمي للمعارضة التي رفضت نظام ولاية الفقيه.
وذكر حساب يدعي "حافظ فاضلي" أن مليشيا الحرس الثوري قتلت ابن عمه وسلمت جثمانه لعائلته، حيث أوهمتهم أن عناصر معادية للنظام هي من قتلت نجلهم.
ولم يترك المغردون الإيرانيون الفرصة لسرد ذكرياتهم المريرة مع العنف والقسوة من جانب قوات الأمن سواء في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي نادت بإصلاحات سياسية واقتصادية أو خلال المظاهرات العارمة التي اندلعت اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وصب ناشطون غضبهم على السلطات الإيرانية التي اتهموها بقتل المراهقين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء متفرقة من البلاد بآخر 3 سنوات، مثل بويا بختياري، ونيكتا اسفنداني، ونويد أفكاري.
ووصفت حسابات لمستخدمين إيرانيين إسقاط الطائرة الأوكرانية بواسطة صواريخ الحرس الثوري، مطلع العام الجاري، ومقتل جميع ركابها بالجريمة بحق أبرياء، فضلا عن سجن المعترضين على الحادثة.
وقدم مستخدمون أسماء ناشطات حقوقيات مسجونات مثل نسرين ستودة، ونرجس محمدي، وآتنا دائمي، وياسمين آرياني، وسبيدة قليان كدلالة على مدى قمع النساء داخل إيران بسبب رفضهن القيود المفروضة عليهن مجتمعيا.
وكتب إبراهيم بخشي، سجين سياسي سابق، أن الصوفيين الجناباديين المناهضين لنظام طهران ذبحوا على أيدي قوات الأمن أثناء تظاهرهم في شارع جلستان بالعاصمة الإيرانية قبل عامين.
واحتج مغردون عبر هاشتاق "أشهد" على استهداف قوات الأمن للعمال المضربين بسبب سوء أوضاعهم المعيشية، والعتالين الذين ينقلون البضائع عبر الحدود بدعوى مخالفة القوانين.
وقال حساب باسم "جواد" نشر صورة لأحد الأطفال العتالين: "أشهد أنهم عندما عثروا على جثة العتال فرهاد خسروي وهو في عمر السادسة عشر كان قد تجمد من شدة البرودة في الجبال".