المصحات النفسية.. إيران "تعبث" بعقول المعارضين
محامٍ إيراني يكشف أن سلطات بلاده تعاقب السجناء السياسيين عبر وضعهم قسرا في مصحات نفسية
كشف محامٍ إيراني أن سلطات بلاده تعاقب السجناء السياسيين بوضعهم قسرا في مصحات نفسية بسبب مطالبهم بالحصول على الرعاية الطبية أو الإضراب عن الطعام اعتراضا على سوء الأوضاع داخل السجون.
وأشار سعيد دهقان، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إلى أن إيداع بعض السجناء السياسيين مؤخرا بمستشفيات لعلاج الأمراض النفسية مشروع جديد من جانب الأجهزة الأمنية لمعاقبتهم.
- أضرب عن الطعام فنقلوه لمصحة نفسية.. إيران تنكل بناشط صوفي
- "العين الإخبارية" تقتحم سجون إيران.. تعذيب مروع وأوضاع كارثية
وأضاف دهقان أن السلطات نقلت قبل عدة أيام عددا من الناشطين الحقوقيين والمدنيين المحتجزين داخل السجون مثل بهنام محجوبي، وكيانوش سنجري بالإجبار إلى مصحات نفسية.
ولفت دهقان، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، إلى أن أحد موكليه (رفض ذكر اسمه) نقل بالقوة إلى مستشفى لعلاج الأمراض النفسية والعقلية.
وذكرت محطة "إيران إنترناشيونال"، الناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا في تقرير لها، الأحد، أن أجهزة الأمن أدخلت معارضين قسرا إلى مصحات نفسية خلال السنوات الأخيرة، لكن يبدو أن الأمر حاليا تحول لوسيلة تعذيب.
وقالت صالحة حسيني، زوجة الناشط الصوفي بهنام محجوبي، قبل أيام قليلة، إن مسؤولي سجن إيفين نقلوا زوجها إلى مستشفى أمين آباد للأمراض النفسية بعد إصابته بالشلل النصفي جراء الإهمال الطبي.
وأضرب محجوبي، الذي أودع سجن إيفين في 20 يونيو/ حزيران 2020، عن الطعام مؤخرا بعد تعرضه لاعتداء بدني داخل محبسه فضلا عن حرمانه من الرعاية الطبية.
واتهمت زوجة محجوبي، السلطات الإيرانية بتعريض حياة الناشط الصوفي للخطر بعد احتجازه داخل مصحة نفسية وحقنه بعقاقير شلت قدرته على الكلام، وفق قولها.
ومن الواضح أن الصدمات الكهربائية إحدى أبرز الوسائل التي تستخدمها السلطات للتنكيل بالسجناء السياسيين داخل المصحات النفسية، حسبما كشف كيانوش سنجري، ناشط طلابي اعتقل عام 2019.
ويعد إرسال السجناء السياسيين إلى مستشفيات الأمراض النفسية إحدى وسائل قمع المعارضين التي تستخدمها أنظمة ديكتاتورية حول العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز