إحراق مراكز التعذيب بإيران.. انتفاضة ضد إعدام "أفكاري"
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يقول إن شباب الانتفاضة استهدفوا المديرية العامة لسجون لرستان، احتجاجا على إعدام عدد من الشباب
هاجم شباب الانتفاضة الإيرانية المديرية العامة لسجون محافظة لرستان، غربي إيران، وأحرقوا مدخلها، احتجاجا على إعدام عدد من معتقلي الانتفاضة.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان له، السبت، إن شباب الانتفاضة استهدفوا المديرية العامة لسجون لرستان، احتجاجا على إعدام نويد أفكاري، ومصطفى صالحي، وأحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من شباب الانتفاضة.
وأضاف المجلس، في البيان، الذي وصل"العين الإخبارية" نسخة منه، أن المديرية العامة للسجون مسؤولة بشكل مباشر عن تعذيب وقمع آلاف السجناء في محافظة لرستان، داعيا لتقديم الجلادين الذين يديرون المركز إلى العدالة على جرائمهم ضد الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن مهاجمة مركز القمع، لقي ترحيبا كبيرا من المواطنين الذين تعرض كثير منهم للقمع والتعذيب داخل ذلك المركز.
وتلك ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها شباب الانتفاضة مؤسسات التعذيب في إيران، ففي وقت سابق هاجم معارضون مبنى محكمة بمدينة شيراز (جنوب)، والتي قضت بإعدام المصارع نويد أفكاري.
وكشف بيان صادر عن منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني أن الشبان أحرقوا مدخل مبنى المحكمة.
وأثار إعدام نويد أفكاري موجة من الغضب والإدانة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوق الإنسان دوليا.
وطالبت منظمات حقوقية ورياضية دولية بفرض عقوبات على النظام الإيراني لتنفيذ حكم بالإعدام بحقّ المصارع الشاب.
وأدانت الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية بشدة إعدام وصيف بطولة المصارعة الرومانية للشباب في إيران نويد أفكاري، ووصفته بأنه عمل "وحشي وغير إنساني".
ونويد أفكاري، لاعب مصارعة رومانية ينحدر من مدينة شيراز جنوبي إيران، وشقيقاه وحيد وحبيب، وشاب آخر يدعى سعيد دشتاكي حوكموا وأدينوا بسبب المشاركة في احتجاجات شعبية اندلعت صيف عام 2018.
وحُكم على المصارع نويد أفكاري بالإعدام بتهمة قتل موظف أمن في دائرة المياه والصرف الصحي بشيراز، كما حكم على شقيقيه والمتهم الرابع بالسجن لمدد طويلة.
وقال حسن يونسي، محامي عائلة أفكاري، في وقت سابق، إنه "في المحكمة لم توجد أي وثيقة سوى الاعترافات القسرية للمتهمين لإثبات الجريمة المنسوبة إليهم".
وذكر الأخوة أفكاري في تسريبات صوتية قبل نحو أسبوعين أنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات إجبارية، حيث توجد أدلة على التعذيب تم التوصل إليها بواسطة الطب الشرعي وأظهرت آثار ضرب على 15 نقطة في جسد أفكاري.
ولفت أفكاري في تسجيل صوتي سرب قبل فترة وجيزة من إعدامه إلى أنه تعرض للتعذيب والحبس الانفرادي بمكان يشبه القبو، واشتكى لمختلف السلطات القضائية أنه ليس مدانا في القتل العمد.
وذكر محامي أفكاري أن السلطات الإيرانية لم تحترم حق موكله في حضور جلسة استماع نهائية قبل تنفيذ حكم إعدامه، معتبرا أنه كان لديهم حبل إعدام جاهز يبحثون له عن عنق.
يشار إلى أن حكم إعدام نويد أفكاري تم تنفيذه سريعا دون إخطار مسبق لأفراد عائلته، 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ودُفنت جثته في الليلة نفسها تحت إجراءات أمنية مشددة.
وبناء على هذه الأدلة، لا يمكن اعتبار إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري بمثابة تنفيذ لحكم قضائي، بل هو أكثر من "جريمة شنعاء"، حسب ما قال خبراء أمميون.
وأصدر خمسة خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة بيانا يدين إعدام أفكاري، قائلين إن "الحكومة الإيرانية استخدمت إعدام رياضي لترهيب الشعب".
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز