فضيحة "قروض النواب" تثير غضب فقراء إيران
المتشددون غالبًا ما ينتهجون لغة ثورية عند حديثهم إلى الإيرانيين الأكثر فقرا لانتقاد الإصلاحيين، فيما يتمتعون بامتيازات هائلة
أثار تخصيص قروض بدون فوائد لمدة ثلاث سنوات لأعضاء البرلمان الإيراني لشراء سيارات بأسعار منخفضة غضبا عارما في إيران.
وذكر تقرير لموقع قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبث من لندن أن المتشددين غالبًا ما ينتهجون لغة ثورية قائمة على المساواة في حديثهم إلى الإيرانيين الأكثر فقرا لانتقاد الإصلاحيين بسبب الفساد والترف.
لكن البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون المنتخب في فبراير/شباط، وهو الحادي عشر منذ ثورة عام 1979، تعرض لانتقادات بسبب مجموعة متنوعة من الامتيازات، التي حظي بها هؤلاء البرلمانيون والتي تراوحت بين تلقي لقاحات الإنفلونزا قبل الإيرانيين المعرضين للخطر إلى تلقي القروض والودائع لاستئجار المنازل كبدائل للشقق التي عادة ما يتم توفيرها للنواب.
ورفض بعض المشرعين الشقق الحكومية، لعدم ارتياحهم تجاه الكاميرات المزعومة المزروعة في تلك الشقق.
وكان موسى غزنفار آبادي، المتحدث باسم اللجنة التأديبية في البرلمان، قال الثلاثاء إن روح الله زادخاه، وهو برلماني أثار القضية أول مرة قبل أن تحظى باهتمام إعلامي، استدعي وسيتم التحقيق معه.
وانفجر الجدل بعد أن قال زادخاه في منشور على أنستقرام في 20 سبتمبر/أيلول أنه بدلاً من توفير وسائل النقل للبرلمانيين، عرض البرلمان خيار قرض لمدة ثلاث سنوات لشراء سيارة "دينا بلس" بسعر مخفض.
و"دينا بلس" هي سيارة سيدان عائلية، يصل سعرها في إيران لستة مليارات ريال (قرابة 440 ألف دولار) وهو ما يفوق قدرة معظم الإيرانيين، لكنها عرضت على البرلمانيين بثلاثة مليارات فقط.
وأشار كثيرون، بمن فيهم سعيد لاواساني، إمام الجمعة في لاواسان بمحافظة طهران، إلى أنه حتى بسعر مخفض، فإن القسط الشهري المقرر بـ 830 مليون ريال (نحو 11 ألف دولار) يتجاوز الراتب الشهري للنواب.
ويعاني الاقتصاد الإيراني من صعوبات جراء العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ولا تشمل هذه العقوبات المجالات الإنسانية والطبية.