فرق عسكرية في طهران لمكافحة "الرعاع"
قائد مليشيا الحرس الثوري في طهران يعلن عن خطة جديدة لإنشاء فرق عمليات عسكرية لمواجهة من أطلق عليهم المخلين بالأمن
أعلن محمد يزدي قائد مليشيا الحرس الثوري في طهران عن خطة جديدة لإنشاء فرق عمليات عسكرية، لمواجهة من أطلق عليهم المخلين بالأمن في أحياء طهران.
وأضاف يزدي، قائد فيلق "محمد رسول الله" في طهران، خلال مقابلة مع وكالة أنباء برنا المحلية، أن "هذه الفرق ستتصدى لمن نعتهم بالرعاع وكل المخلين بالأمن العام في أحياء العاصمة طهران".
واستطرد المسؤول العسكري أن مهام فرق العمليات التي ستتكون من عناصر الباسيج تستهدف تنفيذ ما قال إنها خطة لمواجهة جرائم السرقة والنشل أيضا، على حد قوله.
وكشف يزدي أن ما وصفها بالخطة الأمنية لأحياء طهران ستجري بالتنسيق مع الشرطة المحلية وكذلك السلطة القضائية.
ومن المرتقب أن يستغل الحرس الثوري الإيراني هذه الفرصة لدخول مجال الأمن الحضري والتحكم بخصوصية المواطنين، حسب مراقبين.
الجدير بالذكر أن مليشيا الحرس الثوري استعانت بما أطلق عليها الدوريات الأمنية عام 2008، والتي قيد خلالها عناصر الباسيج الحريات الفردية داخل المدن.
وكانت نقاط تفتيش السيارات العديدة من أبرز مظاهر تدخلات الدوريات الأمنية في نمط حياة سكان أحياء طهران خلال السنوات الماضية.
وتوسعت مليشيا الحرس الثوري منذ عام 2017، في تسيير دوريات بجميع أنحاء إيران كجزء مما وصفتها بخطة لتعزيز الأمن.
وفي السنوات الأخيرة، تمت الإشارة إلى هذه الدوريات كذلك باسم "دورية باسيج رضوي"، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقال فيها إنها تعمل في شكل "فرق عمليات".
وبرر مسؤولون إيرانيون ظهور هذه الدوريات الأمنية في بداية الأمر بأنها تستهدف مواجهة العناصر الأمريكية ومخلي الأمن في المدن، لكن لاحقا قيل إن هدفها تأمين طهران والتصدي للجرائم.
حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميا عن عدد دوريات الأمن وفرق العمليات التي تشكلت في أحياء طهران ومدن إيرانية أخرى.
واعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الثلاثاء، أن الخطة تهدف لتعزيز القبضة الأمنية على العاصمة طهران، وإيجاد مناخ من القمع والترهيب منعا للاحتجاجات الشعبية.
وأكد التقرير أن الرأي العام في إيران لطالما أراد توضيح الميزانية والتكاليف لتنفيذ مثل هذه المشاريع الأمنية التي توفر الأساس لمزيد من القمع محليا.