فيديو مسرب يكشف ذعر النظام الإيراني من الاحتجاجات
مقطع الفيديو يكشف كواليس اجتماع لمسؤولين أمنيين إيرانيين مع مالكي محطات وقود بإحدى مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب)
كشف مقطع فيديو مسرب كواليس اجتماع لمسؤولين أمنيين إيرانيين مع مالكي محطات وقود بإحدى مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب) التي شهدت احتجاجات شعبية مؤخرا.
وقالت شبكة "إيران واير" المعارضة، التي حصلت على الفيديو المسرب، الإثنين، إن محتواه أظهر قلقا وذعرا لدى مجلس الأمن الوطني المعروف اختصارا باسم (شاك) بشأن اندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب.
وأصدر المجلس المختص بقضايا الأمن الداخلي للبلاد، ويضم في عضويته مسؤولين أمنيين وعسكريين، خلال الأسابيع الأخيرة مبادئ توجيهية تستهدف حماية المكاتب والمرافق العامة والحكومية، فضلاً عن محطات الوقود، حسب إيران واير.
وكشف الاجتماع المسرب، الذي من المحتمل أن يكون قد جرى انعقاده بإقليم الأحواز الغني بالنفط جنوب غربي إيران، أن هناك تحضيرا داخل قاعدة "الإمام علي" الأمنية التابعة للحرس الثوري لاتخاذ تدابير أمنية تحسبا لوقوع ما يعتبرها النظام الإيراني أزمات جديدة.
وأقر مسؤول أمني بمليشيا الحرس الثوري خلال الاجتماع أن مجلس الأمن الوطني أصدر قرارا مطلع الشهر الجاري، يلزم المسؤولين الأمنيين ومديري الهيئات التنفيذية والحكومية والعامة بحماية أماكنهم في أوقات الأزمات.
وتعد القاعدة الأمنية المشار إليها مسؤولة عن قمع احتجاجات الشوارع تحت ستار التعامل مع أعمال الشغب والاضطرابات.
ويتولى قيادة قاعدة "الإمام علي" الأمنية غيب برور، رتبة عميد، بصفته نائبا لقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.
وكلف قرار مجلس الأمن الوطني الإيراني الصادر في 1 يوليو/تموز الجاري، مسؤولي الأمن بتدريب الأفراد المدنيين على كيفية التصدي للمتظاهرين.
وأشارت "إيران واير" إلى أن نفس المجلس الإيراني عقد اجتماعا آخر في 7 يوليو/تموز الجاري، لإلزام البنوك ومحطات الوقود والإدارات الحكومية باتخاذ إجراءات مضادة لما وصفها بتدابير لخرق أمن البلاد.
تكمن أهمية هذا الفيديو المسرب، حسب إيران واير، في تأكيد مدى القلق المتزايد لدى المسؤولين الإيرانيين من جولة أخرى من الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق في الداخل.
وعلى صعيد متصل، حذر حسين علي شهرياري، نائب برلماني، من إسقاط النظام الإيراني بسبب زيادة معدلات الفقر والجوع.
وقال شهرياري، نائب مدينة زاهدان في كلمة له بجلسة علنية داخل البرلمان الإيراني نتقدا السياسات الاقتصادية الحكومية إن "الشعب سيطردنا من الحكومة والمجلس النيابي بسبب الفقر والجوع والضغط، ولن يستغرق وقتا طويلا".
وأضاف النائب البرلماني المنحدر من محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق) التي يرتفع بها مستوى البطالة والفقر في لهجة حادة للرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الرئيس لم ينم ليلة جائعا لكي يعرف ما الذي يعنيه الجوع".
وأردف أن هناك فقراء داخل محافظته وأماكن أخرى داخل إيران لم يتناولوا اللحوم الحمراء منذ 6 أشهر تقريبا.
في الأيام الأخيرة، كانت هناك دعوات لاستئناف الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق داخل بعض المدن الإيرانية.
وردد متظاهرون في مدينة بهبهان الواقعة بمحافظة خوزستان، الخميس الماضي، شعارات مناهضة للنظام الإيراني خلال مسيرة احتجاجية، متذكرين احتجاجات اندلعت ضد الغلاء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وبطبيعة الحال، سرعان ما أصبحت احتجاجات أهالي بهبهان مسرحا لتدخل عنيف من قبل قوات الأمن والشرطة وأدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين في هذه البلدة الجنوبية الصغيرة.
وكانت هناك أيضا تقارير عن تصعيد مستوى الأمن في مدن إيرانية أخرى، مثل شيراز ومشهد وطهران.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز