رئيس إيران ينجو من العزل.. خامنئي يوقف استجواب البرلمان
الرئيس الإيراني حسن روحاني يرفض ضمنيا استقالته من منصبه كأعلى مسؤول بالسلطة التنفيذية داخل بلاده
رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني ضمنيا استقالته من منصبه كأعلى مسؤول بالسلطة التنفيذية داخل بلاده، مؤكدا عزمه البقاء حتى نهاية ولايته الثانية في الحكم، مطلع العام المقبل.
وقال روحاني، في كلمة له خلال مؤتمر حكومي عقد بالعاصمة طهران، الأربعاء، إنه "باقٍ في منصبه كرئيس للبلاد حتى آخر لحظة دون انتباه إلى ما وصفه بتشويش الأجواء"، على حد تعبيره.
- روحاني منتقدا جناح خامنئي: يخططون للاستحواذ على إيران
- برلماني إيراني يكشف مخطط "روحاني" لتهريب الذهب والدولارات
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، عن روحاني تعهده للمرشد علي خامنئي بفعل حكومته كل ما في وسعها حتى اليوم الأخير لها في عملها بروح وحيوية لخدمة الشعب الإيراني، على حد قوله.
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد أيام قليلة من توقيع 130 نائبا برلمانيا على مشروع قرار لاستجوابه (روحاني) وسط تلميحات من جانب مشرعين بالسعى لعزله من منصبه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المزعم إقامتها، في عام 2021.
وعارض المرشد الإيراني علي خامنئي خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع نواب برلمانيين، 12 يوليو/ تموز الجاري، تلك المساعي النيابية للإطاحة بروحاني من منصبه كرئيس للبلاد.
وعبر خامنئي ضمنيا عن رغبته في بقاء حكومة حسن روحاني حتى اليوم الأخير لها للقيام بواجباتها بدعوى الحيلولة دون إضعاف متابعة شؤون البلاد.
وكشفت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية (شبه الرسمية) عن انسحاب 10 نواب برلمانيين من مشروع استجواب حسن روحاني في المجلس النيابي، ما يشير لإلغاءه.
وأكد جواد نيكبين، نائب مدينة كاشمر وأحد موقعي مشروع استجواب روحاني، أن خطة أعضاء البرلمان الإيراني لمساءلة رئيس البلاد قد توقفت بسبب تصريحات المرشد حول ضرورة تقديم المساعدة للحكومة من أجل حل المشكلات.
ولم يتطرق روحاني في كلمته إلى تلك الأحداث الأخيرة، داعيا بعدم استخدام منصات إعلامية تابعة للحكومة والبرلمان والقضاء في أجواء حملات دعائية انتخابية أو حزبية أو تيارية.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الفصل بين السلطات في بلاده لا يعني تضارب تلك السلطات في اختصاصاتها وتحقيق أهداف مستقلة، وفق قوله.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، استمر الصراع بين البرلمان الحادي عشر والرئيس الإيراني في الأيام الأخيرة، وتواردت تقارير حول وقوع اشتباك لفظي بين حسن روحاني ورئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف في جلسة نيابية مؤخرا، وفق صحيفة "اعتماد" الإصلاحية المحلية.
يشار إلى أن الساحة السياسية الإيرانية عادة ما تشهد سجالات بين المنتمين إلى جناحي الإصلاحيين والأصوليين في إطار المنافسة على مراكز السلطة التي يقبع على قمتها المرشد علي خامنئي.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز