تراجع "حاد" في تجارة إيران.. وروحاني يقر بكارثة الاقتصاد
الرئيس الإيراني حسن روحاني يقر أن بلاده تتعرض لما وصفها بضغوط اقتصادية قصوى وصعبة في ظل العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا
كشفت بيانات جمركية حديثة تراجعا حادا في التجارة الخارجية لإيران مع شركائها الرئيسيين على مدار الأشهر الخمسة الأولى من العام الميلادي الجاري.
وفي تصريحات تعكس تردي الأوضاع الاقتصادية، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم، بأن بلاده تتعرض لما وصفها بضغوط اقتصادية قصوى.
وتوقفت الجمارك الإيرانية منذ بداية العام الماضي، عن نشر تقارير شهرية ولا تقدم سوى إحصاءات عامة عن تصدير واستيراد السلع غير النفطية.
وشهدت صادرات البضائع غير النفطية انخفاضا بنسبة 35 % في فصل الشتاء الماضي مقارنة بشتاء عام 2018، حسب آخر الإحصاءات الكلية للجمارك في طهران.
وسجل إجمالي الصادرات غير النفطية لإيران في الشتاء الماضي 8 مليارات دولار أمريكي، وانخفضت الصادرات غير النفطية الإيرانية خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار بنسبة 48 % مسجلة تراجعا إلى 4.3 مليارات دولار أمريكي.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن شركاء إيران الرئيسيين إلى تراجع ملحوظ في مستوى واردات النفط الخام والبضائع غير النفطية، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية التي تتخذ من التشيك مقرا لها.
وانخفضت واردات الصين من إيران في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020 بنسبة 62 %، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
وأرسلت طهران قرابة 82 ألف برميل نفط/ يوم إلى بكين خلال نفس الفترة المذكورة، لكن هذا الرقم يعد انخفاضا بنسبة 87 % بالمقارنة مع نفس الفترة في العام الماضي، حسب بيانات الجمارك الصينية.
وتراجعت الصادرات الصينية إلى إيران كذلك في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 1.2 % مقارنة بالعام الماضي.
وانخفضت صادرات الهند إلى إيران بنسبة 43 %، بينما لم يصل حجم واردات نيودلهي من طهران إلى 100 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وذكرت بيانات الجمارك اليابانية أن طوكيو صدرت إلى طهران بقيمة 25 مليون دولار أمريكي، وحصلت على بضائع بقيمة 17 مليون دولار.
وبلغت الصادرات اليابانية إلى إيران 21 مليون دولار أمريكي، والواردات من الأخيرة إلى مليار و155 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019.
وتدنت صادرات كوريا الجنوبية إلى إيران بمقدار 4 أضعاف، في حين لم تصل وارداتها لم تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي.
وأشار أحدث تقرير من مركز الإحصاء التركي أن واردات أنقرة من طهران انخفضت من 2.2 مليار دولار أمريكي في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 إلى 300 مليون دولار في نفس الفترة العام الجاري.
وانخفضت صادرات تركيا إلى إيران من 920 مليون دولار إلى 526 مليون دولار في الفترة نفسها.
وتقول إحصاءات الجمارك الروسية أن موسكو صدرت بضائع بقيمة 542 مليون دولار إلى إيران في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
واستوردت روسيا كذلك بقيمة 205 مليون دولار أمريكي فقط من إيران في نفس الفترة المذكورة.
لم تنشر أوروبا أي تقارير عن تجارتها الخارجية منذ بداية هذا العام، لكن إحصاءات عام 2019 تظهر أن صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران قد انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام السابق له، كما تظهر وارداتها من إيران انخفاضا بمقدار 14 ضعفا.
يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي صادرات إيران إلى 46 مليار دولار أمريكي في العام الجاري، أي أقل من نصف عام 2018.
وستبلغ واردات البلاد في المقابل 64.6 مليار دولار أمريكي، لأول مرة يكون ميزان التجارة الخارجية سلبيا على هذا النحو.
وتعني سلبية ميزان التجارة الخارجية لإيران في الأشهر الأولى من هذا العام مع جميع الدول المذكورة، أن صادرات تلك الدول إلى إيران كانت أعلى بكثير من وارداتها.
وعلى صعيد متصل، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تتعرض لما وصفها بضغوط اقتصادية قصوى.
وأرجع روحاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الأحد، السبب إلى تداعيات سلبية ناجمة عن تفشي جائحة كورونا والعقوبات المفروضة من جانب الولايات المتحدة منذ عام 2018.
وأردف روحاني أن "إيران تعيش اليوم ظروفا صعبة وخطرة، حيث لم يشهد العالم مثل هذا التأثير الكبير على الاقتصاد والمجتمع والحياة اليومية والعلاقات الدولية" .
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==
جزيرة ام اند امز