خامنئي يعترف: اقتصاد إيران مٌقبل على الأسوأ
المرشد الإيراني على خامنئي يؤكد أن اقتصاد بلاده مقبل على الأسوأ خلال الفترة القادمة وسط تفشي جديد لكورونا وانهيار الريال الإيراني
اعترف المرشد الإيراني على خامنئي بأن اقتصاد بلاده مقبل على الأسوأ خلال الفترة القادمة، وسط تفشي جديد لفيروس كورونا وانهيار كامل للعملة المحلية الريال .
وقال خامنئي، السبت، إن المشاكل الاقتصادية في إيران مرشحة لوضع "أكثر سوءا" حال تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل أوسع، واعترف بتبدد آثار الجهود السابقة لاحتواء الفيروس.
- انهيار تاريخي.. الريال الإيراني ذهب ولن يعود
- في ذكراها الـ40.. المقاومة الإيرانية تحشد ضد إرهاب نظام خامنئي
وانهار الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي الأيام الماضية بسبب الإغلاق المؤقت للاقتصاد وغلق الحدود ووقف الصادرات غير النفطية، وفق ما قاله محللين لفرانس برس.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن الحكومة تخلت إلى حد كبير عن سياسة ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة بهدف دعم الريال منذ عام 2018 عندما خسر الريال زهاء 75 بالمئة من قيمته عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي وقرارها التالي بإعادة فرض عقوبات على طهران.
وأغلقت طهران أنشطة تجارية غير أساسية ومدارس وألغت فعاليات عامة في مارس آذار الماضي مع الظهور الكثيف لفيروس كورونا.
لكن الحكومة رفعت تدريجا القيود اعتبارا من أبريل/ نيسان في محاولة لإعادة فتح الاقتصاد المنهار، بيد أن النتيجة كانت تراجع الاقتصاد والصحة معا.
وقال خامنئي "من الصائب القول إنه يجب القيام بشيء لمنع مشاكل اقتصادية"، لكنه لم يحدد ما نوع هذا "الشيء" أو من هو المخول بمثل هذه الاقتراحات إذا لم يقدمها النظام الذي يسيطر عليه.
وأضاف " في حالة الإهمال والانتشار الكبير للمرض، المشاكل الاقتصاد تتفاقم أيضا".
والنظام الإيراني متهم شعبيا بالتسبب في تفشي كورنا بسبب رداءة الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس، كما أنه المتهم الأول في انهيار الاقتصاد بسبب سوء الإدارة والفساد.
وتفاقمت مشكلات إيران الاقتصادية منذ 2018 عندما انسحب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي من اتفاقية نووية وأعاد فرض عقوبات على طهران مستهدفا مبيعات نفط حيوية والأنشطة المصرفية.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية عن تسجيل 2456 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 220 ألفا و180 حالة.
وأضافت المتحدثة سيما سادات لاري في تصريحات متلفزة أن 125 من المصابين توفوا في نفس الفترة ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 10 آلاف و364.
وأظهرت أرقام رسمية مسارا تصاعديا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة منذ مطلع مايو/ أيار عندما سجلت إيران أدنى نسبة في الإصابات اليومية في شهرين.
ولم تفرض السلطات تدابير عزل على الأشخاص لوقف انتشار الفيروس لكنها دعت لجعل الكمامات والأقنعة الواقية إلزامية.
وذكرت مواقع متخصصة في أسعار الصرف ومنها بونباست دوت كوم أن الريال سجل في السوق غير الرسمية نحو 192 ألفا الجمعة.