روحاني: اقتصاد إيران يواجه أسوأ سيناريو
الرئيس الإيراني يقول: "يجب أن نخطط الإنتاج بناء على وجهة نظر متشائمة بأننا قد نواجه هذا الفيروس حتى نهاية مارس المقبل"
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إن على إيران تخطيط الاقتصاد بناء على أسوأ سيناريو وهو احتمال استمرار تعطل العمل، بسبب وباء كورونا حتى مارس/آذار المقبل.
ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن روحاني قوله خلال اجتماع مع رؤساء شركات خاصة في البلاد بث على الهواء: "يجب أن نخطط الإنتاج بناء على وجهة نظر متشائمة بأننا قد نواجه هذا الفيروس حتى نهاية العام الفارسي مارس المقبل".
وقال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي لرويترز، الأربعاء الماضي، إن الصندوق لا يزال يعكف على تقييم طلب إيران تمويلا طارئا بقيمة 5 مليارات دولار في عملية ستستغرق وقتا، نظرا لأسباب منها محدودية تواصل الصندوق مع طهران في الآونة الأخيرة.
وكانت إيران قد خاطبت، وهي الدولة الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لطلب 5 مليارات دولار من أداة التمويل السريع لديه، وهي برنامج طوارئ يساعد الدول التي تواجه صدمات مفاجئة مثل الكوارث الطبيعية.
وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بالفيروس التاجي في جميع محافظات البلاد.
وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي.
وتأتي توقعات الانكماش مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.
وكشفت نتائج استطلاع للرأي في إيران عن انخفاض دخل نحو 50% من أفراد الشعب، بسبب تداعيات اقتصادية سلبية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي تضاءلت مداخيل أكثر من نصف الإيرانيين، أغلق 42% من الناس أنشطتهم التجارية في البلاد في ظل أزمة الفيروس التاجي.