أزمة كورونا تعمق آلام طهران الاقتصادية.. انهيار دخول نصف الإيرانيين
في الوقت الذي تضاءلت مداخيل أكثر من نصف الإيرانيين، أغلق 42% من الناس أنشطتهم التجارية في البلاد في ظل أزمة الفيروس التاجي.
كشفت نتائج استطلاع للرأي في إيران عن انخفاض دخل نحو 50% من أفراد الشعب، بسبب تداعيات اقتصادية سلبية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي تضاءلت مداخيل أكثر من نصف الإيرانيين، أغلق 42% من الناس أنشطتهم التجارية في البلاد في ظل أزمة الفيروس التاجي.
- العمال أبرز ضحايا تداعيات كورونا الاقتصادية في إيران
- إيران في الإعلام.. "كورونا" يأتي على ما تبقى من الاقتصاد
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة الطلبة الإيرانيين لاستطلاع الرأي (ايسبا)، من 12 إلى 15 أبريل/نيسان الجاري، أن 50.7% من المشاركين انخفضت مواردهم المالية منذ بداية أزمة كورونا داخل البلاد في 19 فبراير/شباط الماضي.
وفقد 13.5% وظائفهم خلال الشهرين الماضيين، في الوقت الذي اعتبر 26.3% أن الوضع الاقتصادي الإيراني لم يشهد تغييراً.
وتخطى إجمالي عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد حاجز 5 آلاف حالة وفاة في إيران حتى الآن، حسبما تشير بيانات وزارة الصحة. لكن في الأيام الأخيرة، أمرت الحكومة الإيرانية باستئناف الأنشطة الاقتصادية والخدمية، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات.
ويقول منتقدون إن إعادة فتح الاقتصاد سيعرض المزيد من الأرواح للخطر وسيؤدي إلى زيادة فرص انتشار المرض.
يذكر أن نتائج استطلاع الرأي، الذي شارك به نحو 1600 شخص في أنحاء متفرقة من إيران، أظهرت كذلك عجز 48% عن تقديم الدعم المالي للمتضررين.
وتوقع الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مقال له عبر صحيفة "إيران" المحلية مؤخراً، تسريح 7 ملايين موظف في بلاده، بسبب الإغلاق الاقتصادي جراء أزمة كورونا.
وأشار صندوق النقد الدولي، في تقرير جديد صادر عنه، إلى أن نسبتي التضخم والبطالة سترتفعان إلى 34%، و16 % على الترتيب خلال أزمة فيروس كورونا في إيران.
الإغلاق يدهس سائقي المركبات الثقيلة
وعلى صعيد متصل، تسبب إغلاق الحدود والتعطيل الكامل والجزئي لخطوط الإنتاج الصناعية والأنشطة الاقتصادية الأخرى بعد تفشي كورونا في حدوث مشكلات خطيرة لسائقي المركبات الثقيلة داخل إيران.
وأعرب سائقون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مواجهة أغلبهم صعوبات معيشية كبيرة بسبب عدم القدرة على البقاء في المنزل دون تدبير النفقات اليومية، فضلاً عن شراء قطع غيار الشاحنات.
وتوقفت آلاف الشاحنات عن العمل في جميع أنحاء إيران، في وقت لم تكن لدى الحكومة على الإطلاق خطط لتقديم حزم دعم نقدي للسائقين في ظل أزمة كورونا.