إيران في الإعلام.. "كورونا" يأتي على ما تبقى من الاقتصاد

ضاعف تفشي فيروس كورونا في إيران مصاعب الاقتصاد المحلي، ليزيد التحديات الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الأمريكية

ضاعف تفشي فيروس كورونا في إيران مصاعب الاقتصاد المحلي، ليزيد التحديات الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على البلاد منذ أغسطس/آب 2018، وتضاعفت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته.

وتمهد التطورات السياسية والصحية والاقتصادية الحالية لتسجيل الاقتصاد الإيراني ثالث انكماش اقتصادي للعام الثالث على التوالي. تأتي مدفوعة بتفشي وباء كورونا في البلاد بشكل كبير، إلى جانب استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على اقتصادها.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر الثلاثاء، إن اقتصاد إيران مرشح لتسجيل انكماش اقتصادي خلال العام الجاري بنسبة 6%، مع اتساع رقعة الإصابات بالفيروس التاجي في جميع محافظات البلاد.

كان الاقتصاد الإيراني سجل انكماشاً خلال العام الماضي 2019، بنسبة بلغت 7.6% متأثراً بالعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ أغسطس/آب 2018، ودفعت نحو تعطيل أهم موارد الدخل، ممثلة بإنتاج وتصدير النفط الخام.

والأربعاء الماضي، قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، إن الصندوق لا يزال يعكف على تقييم طلب إيران تمويلا طارئا بقيمة 5 مليارات دولار في عملية ستستغرق وقتا، نظرا لأسباب منها محدودية تواصل الصندوق مع طهران في الآونة الأخيرة. 

وكانت إيران قد خاطبت، وهي الدولة الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لطلب 5 مليارات دولار من أداة التمويل السريع لديه، وهي برنامج طوارئ يساعد الدول التي تواجه صدمات مفاجئة مثل الكوارث الطبيعية. 

وبسبب كورونا كذلك، كشفت بيانات حكومية عن أن تفشي فيروس كورونا المستجد يؤثر سلبا على وظائف 7 ملايين شخص سواء يعملون بشكل رسمي أو غير رسمي في إيران.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الإثنين، عن الناطق باسم حكومة طهران علي ربيعي قوله: إن "أزمة كورونا أضرت مباشرة وضع 3.3 مليون موظف رسمي في البلاد".

وأضاف ربيعي أن "أربعة ملايين موظف إيراني غير رسمي على وشك إما التوقف عن العمل، وإما تخفيض الأجور، وإما التسريح".

وفي صناعة النفط، تفاقمت معاناة إيران بعد استغناء كوريا الجنوبية عن نفطها خامس أكبر مشتر للخام في العالم مؤخرا؛ بينما في مارس الماضي قالت هيئة الجمارك في كوريا الجنوبية إن الصفر كان من نصيب واردات من الخام مقارنة بـ1.2 مليون طن العام الماضي.

حيث أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا خاما من إيران في مارس/آذار مقارنة مع 1.2 مليون طن استوردتها في الشهر نفسه من العام الماضي. 

وأظهرت البيانات أيضا أن خامس أكبر مشتر للنفط في العام استورد ما إجماليه 11.3 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقابل 11.5 مليون طن في مارس/آذار 2019، بحسب رويترز. 

aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg

جزيرة ام اند امز