إيران في الإعلام.. كورونا يضيف أعباء على اقتصاد إيران المنهك
أضاف فيروس كورونا أعباء إضافية على مفاصل الاقتصاد الإيراني الذي يواجه حالة من الفوضى
أضاف فيروس كورونا أعباء إضافية على مفاصل الاقتصاد الإيراني الذي يواجه حالة من الفوضى، مدفوعا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ عام ونصف العام، إلى جانب التبعات الاقتصادية لتفشي "كورونا".
وزادت وتيرة الاحتجاجات العمالية في إيران مع دخول أزمة فيروس كورونا المستجد شهرها الثالث منذ الإعلان عنها رسميا في 19 فبراير/شباط الماضي.
واحتجت شرائح اجتماعية مختلفة بينها العمال والسائقون والمتقاعدون والتجار، خلال الأيام القليلة الماضية، في أنحاء متفرقة من إيران. وأصدر المعترضون بيانات ورسائل مفتوحة طالبوا فيها حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بمنحهم حزم دعم نقدي بسبب أزمة فيروس كورونا.
ويبدو أن تداعيات كورونا الاقتصادية ستكون وخيمة بالنسبة لإيران في ظل الأداء الحكومي الذي وصفه معارضون بالمتقاعس، حسبما أوردت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.
وكشفت نتائج استطلاع للرأي في إيران عن انخفاض دخل نحو 50% من أفراد الشعب، بسبب تداعيات اقتصادية سلبية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي تضاءلت فيه مداخيل أكثر من نصف الإيرانيين، أغلق 42% من الناس أنشطتهم التجارية في البلاد في ظل أزمة الفيروس التاجي.
في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، استئناف أنشطة الأسواق التجارية في بلاده وسط مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد المتفشي على نطاق واسع محليا.
وأوضح روحاني، خلال اجتماع انعقد بالمركز الوطني الإيراني لمكافحة كورونا في العاصمة طهران، أن الأسواق والممرات التجارية والوظائف متوسطة الخطورة ستستأنف أنشطتها الإثنين، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وأنهت إيران جميع القيود المفروضة على التنقلات بين المحافظات وأعادت فتح الأسواق بعد عدة أسابيع من الإغلاق رغم تفشي فيروس كورونا المستجد.
وسجلت شرطة المرور في إيران، الإثنين، ارتفاعا بنحو 6% في حركة المرور بين محافظات البلاد منذ رفع القيود، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
واستشهد مركز إدارة الطرق الإيرانية بصور التقطتها كاميرات المراقبة بالشوارع أظهرت أن المركبات الثقيلة تمثل نحو 18% من حركة المرور خلال الساعات الماضية.
على صعيد آخر، دخلت خطة الاكتفاء الذاتي من الكهرباء في العراق مرحلة حاسمة بعد أن أعلنت بغداد استغناءها بالفعل عن 75% من الطاقة الإيرانية المستوردة، وهو قرار يحمل في طياته الكثير من الألم لطهران التي تدهورت مصادرها من النقد الأجنبي تماما.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال أحمد العبادي، الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية، إن بلاده خفضت استيراد الطاقة الكهربائية والغاز المشغل للمحطات الكهربائية من إيران بنسبة 75%، بعد تحقيق اكتفاء ذاتي واسع من إنتاج الطاقة الكهربائية.
وكانت إيران تعتمد على تصدير نحو 4500 ميجاوات من الطاقة للعراق من خلال كهرباء تصل طاقتها إلى 1200 ميجاوات وغاز يسهم في تشغيل محطات كهربائية بما يقارب 3300 ميجاوات.
ويستورد العراق كهرباء إيران بموجب استثناء من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، حصلت عليه بغداد من واشنطن "تفهما لوضعها الخاص".
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز