كورونا والعقوبات يعريان مخططات إيران العسكرية
"لوموند" الفرنسية تقول إن إيران استغلت انشغال العالم بمواجهة كورونا لإطلاق القمر الصناعي
تشكو من تداعيات كورونا والعقوبات، وفي الوقت نفسه تعلن إطلاق قمر صناعي عسكري وسط انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا.
هذه هي إيران التي عرّت تجاربها العسكرية مخططاتها المتواصلة رغم انشغال العالم بحرب وأد فيروس حصد آلاف الأرواح في عموم المعمورة، وكشف عن تردي الخدمات الصحية التي تقدمها إيران لشعبها.
في هذا الشأن، تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه "بينما يشهد العالم جائحة وباء غير مسبوقة، استغلت طهران تلك الأزمة، وبث التلفزيون الحكومي الإيراني صوراً لما ادعى أنه قمر صناعي مثبت على صاروخ".
ولفتت الصحيفة إلى أعداد الضحايا التي تسبب بها الفيروس ما بين إصابات ووفيات في إيران، مشيرة إلى أن النظام منشغل عن مواجهة الوباء بتلك التجارب العسكرية.
وتطرقت لوموند لمبكية طهران حول فقدانها القدرة على مواجهة الوباء بسبب تقييد قدرتها على الاقتراض في السوق الدولي بسبب العقوبات الأمريكية، وفي المقابل تعلن عن إطلاق قمر صناعي.
وأمس الأربعاء، أعلنت إيران أنها أطلقت أول قمر صناعي عسكري، في خطوة سارعت الولايات المتحدة للتنديد بها.
وبث التلفزيون الإيراني الرسمي صوراً لما قدمه على أنه القمر الصناعي الذي وضعه على صاروخ لإطلاقه.
"يجب محاسبة إيران"
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اعتبر أن الخطوة الإيرانية تتعارض مع قرار مجلس الأمن وتثبت أن الولايات المتحدة كانت محقة بالتنديد بالبرامج المقنعة لإطلاق الصواريخ.
ودعا الوزير الأمريكي إلى محاسبة إيران.
خطوة إيرانية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه أعطى الأمر بتدمير أي قطعة بحرية إيرانية "تستفز" السفن الأمريكية في الخليج.
كما أنها تأتي بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمرا صناعيا أخفقت في وضعه في المدار.
وقد أدانت فرنسا والولايات المتحدة إطلاق القمر حينها واتهمتا طهران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ الباليستية.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز