"لقد ضربتم".. نيران ظريف ترتد إلى صدره وتفتح فوهة قمع إيران

مغردون إيرانيون يهاجمون وزير خارجية بلادهم بعد تصريحات للأخير حول مقتل قاسم سليماني

هاجم مغردون إيرانيون وزير خارجية بلادهم محمد جواد ظريف بعد تصريحات للأخير حول مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، مطلع العام الجاري، في ضربة أمريكية بالعراق.

وقال ظريف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية قبل عدة أيام، مخاطبا الولايات المتحدة: "لقد ضربتم بحيث بقيت يد واحدة من قائدنا (سليماني)".

•  إيران تخطط لـ"اغتيالات" انتقاما لمقتل قاسم سليماني
• خطوة دعائية.. إيران تزعم ملاحقة أجانب في مقتل سليماني

ودشن المغردون وسما تحت عنوان "لقد ضربتم بحيث" عبر موقع "تويتر"، وهي العبارة التي قالها ظريف في تصريحاته، لتذكير إياه بقمع المعارضين وقتل المحتجين من جانب السلطات الإيرانية.

وشارك ناشطون حقوقيون وسجناء سياسيون سابقون وصحفيون وعائلات ضحايا عنف قوات الأمن الإيرانية خلال احتجاجات سابقة في الوسم الذي قوبل بتفاعل كبير من جانب آلاف المغردين.

وغرد محمد آغا سلطان، شقيق ندا سلطان التي قتلت خلال احتجاجات شعبية عام 2009، قائلا: "لقد ضربتم ندانا بحيث ماتت قبل أن تصل إلى مستشفى شريعتي الذي كان يبعد عنها بـ 650 مترا فقط".

وتشير تقارير سابقة إلى أن 72 شخصا على الأقل قتلوا برصاص قوات الشرطة الإيرانية في احتجاجات أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي انتهت بفوز الرئيس الأسبق الأصولي محمود أحمدي نجاد بولاية حكم ثانية.

واستشهد حسين رونقي، سجين سياسي سابق، بواقعة وفاة الشاب الثلاثيني نادر مختاري مؤخرا بعدما دخل غيبوبة لعدة أشهر جراء تعرضه للضرب بهراوة من أحد عناصر قوات الأمن الإيرانية في احتجاجات شعبية اندلعت نهاية العام الماضي.

وكتب رونقي في تغريدة عبر موقع "تويتر": "لقد ضربتم بحيث راح مختاري في غيبوبة دامت عدة أشهر ثم مات داخل السجن".

وكشف موقع "كلمة" الإيراني المعارض، الأسبوع الماضي، أن نادر مختاري مات نتيجة الإهمال الطبي بعد أن أصيب بالشلل داخل محبسه.

وتطرق مغردون إيرانيون إلى قتلى احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، الذين قدرت منظمات حقوقية عددهم بنحو 1500 قتيل سقطوا برصاص قوات الأمن إثر اعتراضهم على رفع أسعار المحروقات.

واستذكرت سهيلا دشتي، ناشطة مدنية، واقعة استهداف الدفاعات الجوية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني طائرة الركاب الأوكرانية، بقولها "ضربتم بحيث لم تتبقي يد من جثامين 176 بريئا كانوا على متن الرحلة رقم (بي إس 752)".

وشارك مغرد باسم (يسنا) صورة تظهر بقايا متعلقات ركاب الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخين في المجال الجوي الإيراني، 8 يناير/ كانون الثاني 2020، وأسفر الحادث عن مصرع جميع الركاب وطاقم الطائرة.

وكانت انتهاكات حقوقية ارتكبتها السلطات الإيرانية مثل مقتل بويا بختياري برصاص أحد القناصة خلال احتجاجات في نهاية العام الماضي، وإعدام المصارع نويد أفكاري، وكذلك الناشط الصوفي محمد ثلاث بزعم قتل عنصرين أمنيين عام 2018، والإعدامات الجماعية للمعارضين من بين الموضوعات التي تناولها المغردين.

وفي الأسابيع الأخيرة، أدى إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المشاركين في الاحتجاجات إلى تصاعد موجة رد فعل حقوقية غاضبة في الداخل والخارج ضد النظام الإيراني.