رسالة أمريكية شديدة اللهجة لإيران بعد "تهديد ظريف"
الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران وفنزويلا تمسك بعدم الكشف عن معلومات سرية بشأن أنشطة طهران النووية.
حذر الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران وفنزويلا إيليوت أبرامز، طهران من دفع ثمن باهظ إذا ما ارتكبت أعمالا إرهابية ضد أمريكيين.
وقال أبرامز في إيجاز مع صحفيين عبر الهاتف: "لا بد أنكم تتفهمون أنني لن أكشف عن معلومات سرية بشأن ما قد نعلمه أو لا نعلمه".
وأضاف: "ما نعرفه هو أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ونعلم أن ثمة مؤامرات إيرانية دائرة منذ عقود، بما في ذلك بالولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، ولذلك ينبغي أخذ التهديدات بتنفيذ أعمال إرهابية على محمل الجد".
وردا على تهديدات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن طهران ما زالت تسعى إلى الانتقام لمقتل قاسم سليماني، أوضح أنه "من المفاجئ أن تأتي هذه التهديدات بالقيام بأعمال إرهابية عن لسان وزير خارجية.. نحن قلقون بشأن حماية الأمريكيين في الخارج كل يوم، بما في ذلك المسؤولين الرسميين ودبلوماسيينا وعائلاتهم وأفراد الخدمة وعائلاتهم".
وتابع الممثل الأمريكي: "كونوا متأكدين من أن إيران ستدفع ثمنا باهظا إذا ما ارتكبت أعمالا إرهابية ضد مواطنينا".
أبرامز أشار إلى أن " البيت الأبيض ووزارات الخارجية والخزانة والتجارة اتخذوا (أمس) وبقيادة الرئيس دونالد ترامب إجراءات مهمة لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية، وكذلك نشرها للصواريخ والأسلحة التقليدية".
وشدد على أن "إيران تشكل تهديدا فريدا للعالم في كل من هذه المجالات. ويستخدم النظام برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن إيران تمتلك قوة صواريخ باليستية كبيرة وقامت بتصدير الصواريخ وتكنولوجيا إنتاجها إلى جهات عنيفة من غير الدول، على غرار ميليشيات الحوثي باليمن وإرهابيي حزب الله في لبنان وسوريا.
وأضاف: "اعترضت الولايات المتحدة والقوات الشريكة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين عدة مرات في العام الماضي، مما يدل على أن النظام يواصل استخدام ترسانته من الأسلحة التقليدية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإثارة العنف الطائفي ونشر الإرهاب في مختلف أنحاء المنطقة".
وتابع أبرامز: "تؤكد هذه الإجراءات على أن الولايات المتحدة لن تتردد في مواجهة تهديدات الأسلحة النووية والصاروخية والتقليدية من إيران والتي دفعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات في بداية العام 2006. وقد تم إعادة فرض هذه العقوبات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
المسؤول الأمريكي شدد على أن بلاده "ستواصل فرض عقوباتنا ونوسع نطاقها إلى أن تصبح إيران مستعدة لاستكمال مفاوضات شاملة تعالج سلوك النظام الخبيث".
ومضى في حديثه: "نحن منفتحون دائما على الدبلوماسية مع إيران، ولكن يجب أن تقابلنا هي أيضاً بالدبلوماسية، وليس بمزيد من العنف وإراقة الدماء والابتزاز النووي. سيستمر الضغط الأقصى حتى حصول ذلك".
وردا على سؤال عن التقارير التي تشير إلى أن إيران قد تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي بحلول نهاية هذا العام، قال: " لن أدخل في مناقشة معلومات سرية".
أما ما يتعلق بتعاون إيران وكوريا الشمالية في مشروع الصواريخ طويلة المدى، فقال أبرامز: " نحن قلقون جدا إزاء تعاون إيران مع كوريا الشمالية ولكن ليس لدي الكثير من المعلومات التي يمكنني قولها في هذا السياق أيضا".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تمكنت من تقليص صادرات إيران النفطية بنسبة 90 في المائة في العامين الماضيين، وهي مستمرة في الانخفاض. وقد انسحبت معظم الدول من التجارة بين إيران وفنزويلا. وقد انسحب مالكو سفن يونانيون من هذه التجارة مؤخرا. ربما سيتم تقليص ذلك".