مغردون ينتفضون ضد الإساءة لـ"الحجرف": قطر جاسوس تركيا وإيران بالخليج
هاجمت حسابات قطرية على موقع تويتر، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بعد أن زعموا أنه "أغفل حصار قطر"، خلال زيارته لبلادهم
استنكر مغردون ومحللون سياسيون خليجيون وعرب، حملة الإساءة "غير المبررة" التي شنتها حسابات وأذرع إعلامية قطرية مدعومة من تنظيم الحمدين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي زار قطر مؤخرا.
واعتبر المغردون أن الإساءة القطرية تعد "هجوما ممنهجا" على مجلس التعاون وأمينه العام، ضمن سياسة قائمة على محاولة تهميش المجلس، والنيل من المنظومة الخليجية.
ودعا المغردون أيضاً إلى طرد قطر من مجلس التعاون بعد أن تحولت إلى "جاسوس" يعمل لصالح تركيا وإيران، وفقا لتعبيرهم.
ولفتت التغريدات إلى أن إساءة قطر للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "غير مبررة"، لا سيما وأنها تأتي بعد يوم واحد من زيارة "الحجرف" للدوحة؛ من أجل بحث العديد من القضايا في المجالات الاقتصادية ذات الشأن الخليجي المشترك، بما يسهم في دفع مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي الخليجي، وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون.
واجتمع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع الحجرف، خلال الزيارة الأخيرة القصيرة للدوحة.
وهاجمت حسابات قطرية على موقع تويتر، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بعد أن زعموا أنه "أغفل حصار قطر"، خلال زيارته لبلادهم.
ودأب النظام القطري عبر أبواقه الإعلامية على مهاجمة مجلس التعاون الخليجي منذ مقاطعة الدول الداعية المكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو/ حزيران 2017، واستهداف أمينه العام السابق عبداللطيف الزياني، متهمة إياه بالانحياز للدول الداعية لمكافحة الإرهاب كونه بحرينيا.
وامتد هجوم الدوحة لأمانة مجلس التعاون الخليجي من الزياني (البحريني) إلى الحجرف (الكويتي)، ما يكشف بشكل واضح عن مؤامرة قطر ضد مجلس التعاون.
وقبل نحو شهر، وفي انقلاب واضح على "الحجرف" عقب دعوته إلى تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران، أكدت قطر أن البيان الأخير الصادر باسم دول المجلس لا يعبر عنها، في مخالفة واضحة للإجماع الخليجي والعربي.
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي- الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر - قالت في بيان أصدرته إن "تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل تمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران ضروريا".
وفضح الموقف القطري مجددا الانبطاح المخزي لتنظيم "الحمدين" أمام نظام ولاية الفقيه الإيراني، ودعم سياسات طهران التخريبية، في تحد واضح لأمريكا والعالم ودول المنطقة، كما يفضح مؤامرات قطر الحثيثة لتقويض مجلس التعاون الخليجي.
"جاسوس" لصالح تركيا وإيران
واستنكر محللون سياسيون ومغردون عرب وخليجيون الإساءة القطرية للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي تعقيبه، قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر في سلسلة تغريدات متتابعة عبر حسابه على موقع "تويتر": إن الهجوم من قبل أذرع قطر تجاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تعبير حقيقي تجاه النظرة السياسية القطرية القائمة على محاولة تهميش المجلس، وتعطيل عمله، ومحاولة النيل من الثقة بهذه المنظومة الخليجية".
وواصل الزعتر: "تستمر قطر في سياساتها القائمة على محاولة الهجوم المنهج على مجلس التعاون الخليجي وأمينه نايف الحجرف، ومع ذلك لا تزال الدوحة عضواً في المنظومة الخليجية برغم عدم فاعليتها، لماذا هذا التمسك بوجود قطر في التعاون الخليجي هل هو إرضاء لدول الحياد؟".
كما أكد أن هجوم أذرع الدوحة يعكس حالة الإفلاس السياسي القطري الذي كان يسوق لزيارة الأمين العام للدوحة بأنها تحمل معها بوادر انفراجة في الأزمة القطرية، لكن كل ذلك "كان صرحاً من خيال فهوى".
وزاد المحلل السياسي السعودي بأن "قطر جاسوس يعمل لصالح الإيرانيين والأتراك، لا بد من طردها من منظمة التعاون الخليجي".
من جهته، قال المدير الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، في تغريدة على "تويتر" : "عندما يتصرف النظام كعصابة، فمن الطبيعي ألا يفهم لغة القانون، ولا التعاون".
وأضاف طه: "نظام قطر يريد ضرب منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي خاصة وساطة الكويت؛ لذا حرك البعض لمهاجمة معالي نايف الحجرف أمين عام المجلس"، وأردف: "المقاطعة باقية ومستمرة وتتجدد.. وستنتقل للمحاسبة".
مؤامرة قطر
بدوره، قال علي خليفة الإعلامي الإماراتي عبر حسابه على موقع "تويتر": "حملة غير مبررة تشنها أذرع قطر الإعلامية على معالي نايف الحجرف، يوازيها تنسيق هجومي صبياني مع حسابات قطرية مدعومة حكوميا على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف المغرد سعيد جطر عبر تويتر: "مرتزقة قطر وإعلامها هاجموا معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي؛ لأنه قام بعمله فقط حين زار قطر، وهو ما يثبت بشكل واضح مؤامرة الدوحة على دول المجلس".
وفي 5 يونيو/حزيران عام 2017، قررت دول الرباعي العربي (الإمارات، والسعودية، ومصر والبحرين) مقاطعة قطر، عقب ثبوت تورطها في دعم جماعات وإيواء عناصر إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي، وزعزعة استقراره.
وقال برلمانيون وخبراء مصريون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" إن أسباب ومبررات قرار دول الرباعي العربي مقاطعة قطر، ما زالت "قائمة بقوة"، بعد أن تحولت الدوحة لـ"بؤرة سرطانية" تنهش في الجسد العربي، لا سيما الليبي.
وأكدوا أن الدوحة انشغلت بأدوار تخريبية ودعم الإرهاب في المنطقة، عن القيام بأي أدوار إنسانية داعمة للجهود الخليجية المختلفة.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز